أكد مدير محطة الأميرة للا عائشة لرصد الزلازل لأغراض تربوية بمدينة أگادير، حسن الكيلالي، أن المحطة رصدت موجات الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبتركيا وشمال سوريا صباح يوم الاثنين الماضي، مخلفا خسائر بشرية ومادية هائلة. وكشف الكيلالي في تصريح لجريدة العمق المغربي، ك أن مقياس الزلازل "السيسموغراف" الخاص بهذه المحطة استشعر موجات الهزتين الأرضيتين بعد دقائق فقط من حدوثها، وهو الوقت اللازم لوصولها. وأوضح الباحث ذاته، أن هذا الزلزال المدمر، نتح عن حركة في فالق شرق الأناضول الذي يبلغ طوله أكثر من 500 كلم، الذي يعتبر من أكثر المناطق نشاطا من حيث الزلازل، نظرا لكون يقع على الحدود التكتونية الخاصة بالصفيحة الأناضولية والصفيحة العربية المتحركة. وعلق الكلالي، على تغريدة الباحث الهولندي المختص في الزلازل فرانك هوغيربيتس، التي قيل أنه "تنبأ" من خلالها بحدوث الكارثة بأدق التفاصيل قبل وقوعها، فقال بأنه لا يمكن التنبؤ بالهزات الأرضية قبل وقوعها في الوقت الراهن رغم كل ما وصلت إليه التكنولوجيا الحديثة، خلافا للكوارث والظواهر الطبيعية الأخرى كالأعاصير والبراكين . وكشف بأن فرانك هوغيربيتس، اعتمد على نظرية غير مبنية على أي أساس علمي، مفادها أن الزلازل قابلة للحدوث عندما تصل كواكب إلى مواقع محددة في النظام الشمسي، مبرزا أن هذه النظرية أقرب إلى الطريقة التي يعتمدها المنجمين. ويشار إلى أن هذا الزلزال ضرب عند الساعة 1.17.36 بتوقيت غرينتش من فجر يوم الاثنين، تركياوسوريا، ببقوة بلغت 7.8 على سلم ريختر، ما خلف أكثر من 11700 قتيل حسبما ذكر مسؤولون وأطباء أتراك وسوريون اليوم الأربعاء. و أوضحوا أن 9057 شخصاً قضوا في تركيا و2662 في سوريا وأصيب 50 ألف شخص بجروح في تركيا و5000 في سوريا، جراء هذه الكارثة الطبيعية.