أعرب مسؤولون بجماعة الدارالبيضاء عن غضبهم، جراء عدم التزام وزير الشباب والثقافة والتواصل المهدي بنسعيد، بوعده، "بإرجاع المعرض الدولي للكتاب لمدينة الدارالبيضاء باعتبارها المدينة التي وجد بها منذ انطلاقه، بعدما قرر الوزير تنظيمه السنة الماضية في الرباط استثناءا بسبب الظروف الصحية وكذلك لانتقاده عدم دعم مجالس المدينة للمعرض ماديا". وفي هذا الصدد، أكد عبد اللطيف الناصري نائب رئيسة مجلس جماعة الدارالبيضاء المفوض له تدبير الشؤون الثقافية والرياضية بالمدينة، "أن جماعة البيضاء خصصت برسم ميزانية 2023، دعما ماليا للمعرض، قدره 5 ملايين درهم لأول مرة، من أجل إنجاح فعاليات المعرض في نسخته 28". وقال المسؤول عن القطاع الثقافي بالعاصمة الاقتصادية في رسالته للوزير، "لقد تقبلنا السنة الماضية على مضض وتفهمنا مبررات نقل المعرض الدولي للنشر والكتاب من مدينة الدارالبيضاء التي ارتبط بها إلى مدينة الرباط، لاسيما بعدما وعد الوزير بأن نقل هذه التظاهرة أمر طارئ ومؤقت". وشدد الناصري في رسالة موجهة إلى الوزير بنسعيد، على أن "وعد الحر دين عليه"، في إشارة للوعد الذي قطعه الوزير بإرجاع المعرض إلى الدارالبيضاء، خاصة وأن "المعرض عرف ونشأ وتطور بالدارالبيضاء وأصبح جزءا منها وأصبحت هي أحد مقومات نجاحه". وأكد المسؤول الجماعي، بأن "إعلان وزارة الشباب والثقافة والتوصل، عن استمرار تنظيم المعرض بمدينة الرباط، شكل خيبة أمل لمسؤولي المدينة ولساكنتها ككل"، معبرا "عن أسفه الشديد، وأمله في الآن نفسه بأن تستعيد مدينة الدارالبيضاء شرف تنظيم المعرض الدولي للنشر والكتاب". وأعلنت وزارة الشباب والثقافة والتوصل، عن تنظيم الدورة 28 للمعرض الدولي للكتاب، من 1 إلى 11 يونيو 2023، بفضاء السويسي بالرباط، وذلك للسنة الثانية على التوالي بعدما نظمت الدورة 27 بذات المدينة. وكان وزير الثقافة أعلن سابقا احتضان الرباط للمعرض الدولي للكتاب بشكل استثنائي وإرجاعه للدار البيضاء بعد الضجة التي خلقها السنة الماضية، بينما سبق للوزير أن انتقد عدم دعم المجالس المنتخبة لمدينة الدارالبيضاء الدورات السابقة للمعرض، في مقابل رفع دعمه من طرف مجلس جهة الرباط.