قالت صحيفة "جون أفريك" إن إبراهيم سعدون الذي احتجزته قوات "دونيتسك" الانفصالية الموالية لروسيا، مارس الماضي، قد عاش ظروف اعتقال تقشعر لها الأبدان في السجون الروسية، وإن لم يتحدث عن ذلك. وأضافت الصحيفة الفرنسية أن أحد "رفاقه في الزنزانة"، البريطاني أيدن أسلين، 28 عامًا ، أدلى بشهادة تقشعر لها الأبدان في صحيفة "ذا صن" البريطانية، حيث أشار إلى انتشار الاعتداءات، والتهديدات بالقتل ، والخلايا الموبوءة بالصراصير والقمل، والحرمان من الضوء، إلا عندما يتعلق الأمر بتسجيل مقاطع فيديو مخصصة للدعاية أو موجهة إلى المستشارين الأجانب. وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أنه يتم بث النشيد الروسي بشكل مستمر مع الزام المعتقلين بالوقوف والغناء تحت التعذيب. وقال المصدر ذاته إنه من الواضح أن إبراهيم سعدون لقي المصير ذاته، خاصة وأن إيدن أسلين هو من جنده عبر مواقع التواصل الاجتماعي في القوات المسلحة الأوكرانية في دجنبر 2022. ويوم الأربعاء 21 شتنبر الجاري، أفرجت روسيا عن الطالب المغربي إبراهيم سعدون، إلى جانب 9 معتقلين آخرين كانت قد أسرتهم قوات انفصالية موالية لروسيا في مناطق الشرق الأوكراني خلال الحرب الدائرة هناك، وذلك بعد وساطة سعودية قادها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وأعلنت وزارة الخارجية السعودية عن نجاح مبادرة ولي العهد السعودي بالإفراج عن 10 أسرى من مواطني المغرب والولايات المتحدة وبريطانيا والسويدوكرواتيا. وقالت الخارجية في بلاغ لها، إنه "انطلاقاً من اهتمامات الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، واستمراراً لجهود سموه في تبني المبادرات الإنسانية تجاه الأزمة الروسية الأوكرانية، وبفضل المساعي المستمرة لسموه مع الدول ذات العلاقة، تم بتوفيق الله نجاح وساطة سموه بالإفراج عن 10 أسرى من مواطني المملكة المغربية، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، ومملكة السويد، وجمهورية كرواتيا، حيث يأتي الإفراج عنهم في إطار عملية تبادل أسرى بين روسياوأوكرانيا". وبحسب المصدر ذاته، فقد قامت الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية باستلام الطالب المغربي إلى جانب المعتقلين التسعة الآخرين، ونقلهم من روسيا إلى السعودية، والعمل على تسهيل إجراءات عودتهم إلى بلدانهم. وأعربت وزارة الخارجية عن "شكر وتقدير حكومة المملكة العربية السعودية لكل من حكومة روسيا الاتحادية وحكومة أوكرانيا على تعاونهما واستجابتهما للجهود التي بذلها ولي العهد للإفراج عن الأسرى". وكانت قوات انفصاليي "دونيتسك" قد اعتقلت إبراهيم سعدون شهر مارس الماضي، في بلدة "فولنفاخا" الواقعة بين مدينتي ماريوبول ودونيتسك، قبل أن تصدر محكمة دونيتسك في 9 يونيو المنصرم، حكما بالإعدام بحقه، بتهمة "المشاركة في الأعمال العدائية كجزء من التشكيلات المسلحة الأوكرانية كمرتزقة".