إن إستقبال الرئيس التونسي لزعيم مليشيات البوليساريو ما هو إلا تصرف إستفزازي للمغرب ومساس لوحدته الترابية،كما أنه يظهر توجه الرئيس التونسي الجديد "قيس سعيد" المنحاز للجبهة الإنفصالية البوليساريو ،وأخر مواقف الرئاسة التونسية الجديدة قرار الإمتناع على التصويت حول قضية الصحراء المغربية بمجلس الأممالمتحدة وإستقبالها للإنفصالي ابراهيم غالي. ولا يمكن للمغرب أن ينسى القرار التونسي وتصرفها العدائي في استقبال زعيم الانفصاليين ابراهيم غالي؛ فهو رسالة واضحة وإنتهاك صريح لسيادته الترابية،وهذا سهل على المغرب من فهم التوجهات الإستراتيجية للرئيس التونسي "قيس سعيد" في المنطقة وموقفه من القضية الوطنية. كما أن الإنتصارات الدبلوماسية والسياسية للمغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والإعترافات الأخيرة لأسبانيا وألمانيا بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي بالصحراء،شكلت منعطفا نهائيا أثبت أن حل النزاعات يكمن في الإنخراط الفعال في نهج حلول واقعية، ولكن بمقترحات سياسية جادة وقابلة للتطبيق وذات مصداقية، كما فعل المغرب في الأممالمتحدة من خلال مبادرة الحكم الذاتي بمنطقة الصحراء. * عضو المكتب الجهوي للشبيبة التجمعية-سوس ماسة