أكدت مصادر موثوقة أن سفيرة المغرب بألمانيا زهور العلوي تستعد للعودة إلى العصامة الألمانية برلين من أجل إستئناف نشاطها الديبلوماسي، وذلك في غضون هذا الأسبوع. ووفق المصادر ذاتها فإن عودة زهور العلوي لإستئناف نشاطها الديبلوماسي ببرلين يأتي تمهيدا لإنهاء الأزمة مع ألمانيا بعد عدة أشهر من التوتر بين البلدين، انطلق خلال مارس 2021 بالإعلان عن عدم التعامل مع السفارة الألمانية في الرباط، وانتهى باستدعاء السفيرة للتشاور. وكانت الحكومة المغربية قد أعلنت خلال ماي من سنة 2021، عن استدعاء سفيرته بألمانيا للتشاور بعدما سجل "موقفا عدائيا لألمانيا بشأن قضية الصحراء المغربية، في أعقاب الإعلان الرئاسي الأمريكي، الذي اعترف بسيادة المغرب على صحرائه". كما اعتبر بلاغ سابق للحكومة المغربية أن "السلطات الألمانية تعمل بتواطؤ مع مدان سابق بارتكاب أعمال إرهابية، ولا سيما من خلال الكشف عن معلومات حساسة قدمتها أجهزة الأمن المغربية إلى نظيرتها الألمانية". ويأتي عودة الدفء بين البلدين بعد انتخاب حكومة جديدة في ألمانيا، وهي الحكومة التي عبرت عن موقف إيجابي بخصوص مقترح الحكم الذاتي في الصحراء، وهو ما رد عليه المغرب بقوله إن "هذه المواقف تتيح استئناف التعاون الثنائي وعودة عمل التمثيليات الدبلوماسية للبلدين بالرباطوبرلين إلى شكله الطبيعي". كما توصل الملك محمدا السادس برسالة من الرئيس الألماني فرانك والتر شتينماير، بمناسبة حلول السنة الجديدة 2022، دعاه من خلالها إلى زيارة دولة ألمانيا، وذلك بهدف "إرساء شراكة جديدة بين البلدين"، معربا عن إشادته الكبيرة ب "التطور القوي والرائع الذي يشهده المغرب خلال السنوات الأخيرة".