شدد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، على أن الولوج إلى مهنة التعليم مستقبلا، سيكون حصريا للحاصلين على الإجازة في التربية، مضيفا أن النموذج التنموي والتصريح الحكومي، أكدا على ضرورة منح الأسبقية لهذه الفئة للتوظيف في قطاع التعليم. وأضاف بنموسى خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بلجنة التعليم، الجمعة بمجلس المستشارين، أن هذا الإجراء الهدف منه جعل هذا مسلك التربية ذا جاذبية في المستقبل، وحتى يكون المتقدم لاجتياز المباراة حاصل على ميزة ولديه رغبة في هذه المهنة. وأوضح، أن المترشح قبل أن يتم توظيفه يكون قد قضى 5 سنوات في التكوين، 3 سنوات للحصول على الإجازة في التربية، وسنتين من التكوين والتدريب داخل القسم بدل 6 أشهر من التكوين المعمول بها حاليا، مضيفا أن هذا الإصلاح سيكون بشكل تدريجي. وأبرز، أن وضع شروط جديدة لولوج مهنة التعليم الغاية منه، هو جلب أطر تتميز بقدرات ولديها الرغبة في هذه المهنة ويتم الاستثمار فيها، مضيفا أنه لحماية هذه المهنة تم وضع هذه المعايير بما فيها معيار السن، مشددا على أن الإعلان عن المباريات في هذا التوقيت الهدف منه هو أن يبدأ الناجحين تكوينهم لمدة 7 أشهر بداية يناير المقبل. وحول الاتهامات الموجهة له بإقصاء من هم فوق 30 سنة في التوظيف، قال إن الوزارة تساهم في محاربة البطالة بتخصيص 17 ألف منصب شغل هذه السنة، مبرزا أن الحكومة مطالبة بوضع برامج خاصة وخلق مناصب شغل، لأن معضلة البطالة، بتعبيره بحاجة إلى مئات الآلاف من مناصب الشغل. وأكد بنموسى، أن السؤال الذي يجب طرحه، هو "هل هذه القرارات تساهم في الجودة ومستقبل المنظومة؟"، مشددا على أن الرغبة في الإصلاح لا يجب أن تبقى نظرية، بل يجب اتخاذ إجراءات وتنزيلها على أرض الواقع