كشفت اللائحة الرسمية التي الإعلان عنها بخصوص أعضاء الأمانة العامة الجديدة لحزب العدالة والتنمية عن غياب أسماء وازنة داخل أعلى هيئة بالحزب، ويتعلق الأمر أساسا بكل من سعد الدين العثماني ومحمد يتيم ولحسن الداودي وعزيز رباح. ووفق مصادر جريدة "العمق"، فإن عدم اقتراح بنكيران لسعد الدين العثماني ضمن اللائحة التي وضعها بين يدي أعضاء المؤتمر الاستثنائي للتصويت عليها، مرده إلى مانع قانوني يتعلق باستقالة العثماني من الأمانة العامة، وفق قوانين الحزب. غير أن مصادر أخرى اعتبرت أن تفسير كون الاستقالة مانعٌ قانوني أمام العثماني للعودة للأمانة العامة غير مبني على أساس واضح، ذلك أن انتخاب قيادة جديدة للحزب وانتخاب أمانة العامة يعني أنه تم القطع مع المرحلة السابقة، وأن بنكيران كان بإمكانه اقتراح العثماني عضوا ضمن الأمانة العامة لو أراد ذلك كما فعل العثماني نفسه خلال 2017. وبخصوص غياب الثلاثي محمد يتيم ولحسن الداودي وعزيز رباح، فقد جاء بسبب موقف عبد الإله بنكيران منهم، وخاصة الداودي ورباح الذين انسحبا أمس السبت من أشغال المؤتمر الاستثنائي مباشرة بعد تصويت المؤتمر ضد مقترح الأمانة العامة القاضي بتحديد أجل سنة لعقد المؤتمر الوطني العادي للحزب. أما مفاجأة غياب حامي الدين عن الأمانة العامة الجديدة للبيجيدي، فإن مصادر كشفت للعمق أن المانع القانوني هو الفيصل فقط، مشيرة أن قانون الأحزاب يُبطل انتخاب أي عضو في أي هيئة تنفيذية لحزب معين غير مسجل في اللوائح الانتخابية، وهو الأمر الذي ينطبق على حامي الدين حيث جرى خلال الانتخابات الماضية التشطيب عليه رفقة عبد الصمد السكال. إلى ذلك، علمت الجريدة من مصادر خاصة أن غياب سليمان العمراني النائب الأول للأمين العام السابق سعد الدين العثماني وقبله أيضا عبد الإله بنكيران في الولاية السابقة، يعود إلى اعتذار مكتوب قدمه العمراني يعبر من خلاله عن رغبته في عدم التواجد في الأمانة العامة الجديدة.