شدد محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، على ضرورة إعادة النظر في تركيبة مجلس المستشارين، متسائلا عن الجدوى من وجوده. واعترف بنعبد الله، في تقرير سياسي قدمه بمناسبة انعقاد الدورة الثامنة للجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، بأن الحزب لم يستطع اختراق هذا المجلس والفوز ببعض المقاعد خلال الولاية الحالية. ولم يخف بنعبد الله استيائه من القرارات التي اتخذتها الحكومة الحالية، واصفا إياها ب"المتسرعة"، معتبرا أن الحكومة الحالية اتخذت خلال بداية مسارها قرارات متسرعة مثل الحكومة السابقة. كما يرفض حزب التقدم والاشتراكية، يؤكد بنعبد الله، الأساليب العنيفة التي اتخذتها السلطات لإيقاف الأشكال الاحتجاجية الرافضة لإجبارية جواز التلقيح، مشيرا إلى أن حزب "الكتاب" لا يرفض هذا الجواز إلا أن فرضه كان يفرض، على حد قوله، حوارا قبليا ومسبقا واستشارات مع مختلف الفاعلين وإخبار المواطنين بالقرار مبكرا. كما ثمن المتحدث ذاته النتائج التي حصل عليها عليها في الانتخابات السابقة ما مكن الحزب من تكوين فريق بمجلس النواب من 22 برلماني، مذكرا بمختلف النتائج التي حصل عليها بالدوائر الانتخابية فضلا عن رئاسة الحزب لعدد من الجماعات. كما اعتبر أن مشروع قانون المالية لسنة 2022, جاء مخيبا للآمال ولم يلبي انتظارات المواطنين، مضيفا أن المشروع جاء بمقاربة محاساباتية ولم يقدم، على حد قوله، أي مشاريع للرفع من القدرة المعيشية للطبقة الوسطى والأسر الفقيرة والمعوزة، متهما الحكومة، التي اعتبرها، يمينية، بسرقة مصطلح الدولة الاجتماعية. كما عبر بنعبد الله عن استغرابه مما جاء على لسان وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، والتي وجهت انتقادات لاذعة لتسيير حزب العدالة والتنمية خلال العشر سنوات الماضية، معتبرا أن لا حق لها في ذلك لأن حزبها كان مشاركا في مختلف الحكومات السابقة. وأكد الأمين لحزب التقدم والاشتراكية أن واجب الحزب من خلال التموقع في المعارضة هو التنبيه لمختلف الاختلالات وتقديم الملاحظات والمقترحات، معترفا أن القوى الديمقراطية التقدمية لم تستطع رغم المجهودات المبذولة في قلب موازين القوى لصالحها لأسباب ذاتية وموضوعية من بينها تراجع اليسار في السنوات القليلة الماضية وبروز قوى جديدة. وشدد بنعبد الله على ضرورة التنسيق مع مختلف قوى اليسار، مشيرا إلى أن التحالفات لا يمكن حصرها حزبيا فقط، بل يمكن تجاوز ذلك إلى الحراكات المجتمعية إضافة للتمثيليات النقابية، معترفا بوجود مشاكل وعراقيل تنظيمة في أحزاب اليسار.