طالبت الجمعية المغربية لحماية المال العام، في رسالة موجهة إلى المجلس الأعلى للحسابات، حصلت "العمق المغربي" على نسخة منها، بافتحاص "شامل وعميق" لأوجه تسيير وتدبير الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بعد الكشف مؤخرا عن ميزانية كبيرة صرفتها الأخيرة في ظرف 17 شهرا. ودعت الجمعية في مراسلتها لمجلس جطو، إلى "إعداد تقرير مفصل بكل العمليات مع ترتيب الآثار القانونية اللازمة لذلك، وإحالة ما قد يشكل وقائع ذات صبغة جنائية إن ثبت على وزير العدل والحريات ليتخذ الإجراءات القانونية الضرورية". في السياق ذاته، سبق للهيأة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب بدورها، أن راسلت رئيس المجلس الأعلى للحسابات من أجل افتحاص مالية الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بخصوص الموضوع ذاته. تأتي مطالبة الهيئات والجمعيات المهتمة ب"حماية المال العام"، بافتحاص مالية الجامعة بعد أيام قليلة من الجمع العام الذي عقدته الأخيرة، وقدم خلاله التقرير المالي لمصاريف الجامعة، والتي بلغت 85 مليار سنيتم في أٌقل من سنتين، في الفترة ما بين فاتح يناير 2014 و30 يونيو 2015. ويلاحظ أن مصاريف جامعة لقجع في أقل من سنتين، تفوق بكثير ما صرفته جامعة الجنرال حسني بنسليمان في أربع سنوات، والتي بلغت 10 ملايير فقط، بينما صرفت جامعة علي الفاسي الفهري 105 مليار في أربع سنوات. ويبدو أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في عهد لقجع حققت رقما قياسيا في تاريخ تسيير كرة القدم الوطنية بإنفاقها لهذا المبلغ الكبير من الأموال العمومية، 85 مليار سنتيم مقابل 79 مليار من المداخيل، أي أنها سجلت عجزا وصل إلى 7 ملايير