كشفت صحيفة "أوكي دياريو" الإسبانية، أن المخابرات الفرنسية نبهت المغرب إلى تواجد زعيم البوليساريو إبراهيم غالي على التراب الإسباني. وأضافت الصحيفة، أن إسبانيا تظهر أكثر فأكثر وحيدة على الساحة الدولية، خصوصا بعدما انكشف أمر استقبالها لزعيم البوليساريو سرا ما أثار غضب المغرب. وشدد المصدر ذاته، أن التحالفات المغربية أثبتت فعاليتها، إذ لم تستغرق الولاياتالمتحدة وقتًا طويلاً في وصف المغرب بأنه "شريك استراتيجي" غداة وصول آلاف المهاجرين إلى شواطئ سبتة. وتظهر فعالية تحالفات المغرب على المستوى الدولي، بحسب الصحيفة أيضا، في كون المخابرات الفرنسية لم تتأخر في تنبيه المغرب لوجود زعيم البوليساريو في إسبانيا. وقالت وسائل إعلام تابعة للجبهة الانفصالية "البوليساريو"، الاثنين، إن إبراهيم غالين سيغادر إسبانيا في غضون أيام. وهو ما يعني أنه لن يمثل أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الوطنية "سانتياغو بيدراز"ن الثلاثاء المقبل، فاتح يونيو. هذا ما أكده، أيضا سالم البصير الرجل الثاني، في جبهة البوليساريو، في مقابلة مع صحيفة "أوكي دياريو"، حيث قال إن غالي سيغادر بعد تعافيه، أي في غضون 10 أيام ولن يمثل أمام القاضي. وقال مسؤول في جبهة البوليساريو ل"أورونيوز"، طلب عدم الكشف عن اسمه إن "الأطباء يؤكدون أن غالي تجاوز مرحلة الخطر"، مضيفا أنه "يتعافى بشكل جيد وحالته تتطور بشكل إيجابي". وفي خضم هذه التطورات، قدمت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، دعوى قضائية جديدة في مواجهة زعيم البوليساريون إبراهيم غالي لسحب جواز سفره، بعدما أكد الرجل الثاني بالجبهة أن غالي سيغادر بعد شفائه من كورونا دون المثول أمام القاضي. وتهدف دعوى سحب جواز سفر غالي إلى ضمان مثوله أمام المحكمة الوطنية في مدريد في فاتح يونيو المقبل، حيث سيتعين على زعيم البوليساريو الرد على سلسلة من الاتهامات بما في ذلك الاغتصاب والاعتقال القسري والتعذيب.