شددت اللجنة التنفيذية على ضرورة التزام مكونات الحكومة بالمسؤولية السياسية والأخلاقية وإيقاف التدشينات الوزارية في الفترة التي تسبق الانتخابات كما جرى به العرف دائما ببلادنا، والاكتفاء بمواصلة المصالح الإدارية للقطاعات الحكومية اللاممركزة لعملها تحت إشراف السلطات المحلية الترابية. وفي السياق ذاته، نبهت اللجنة التنفيذية إلى خطورة استغلال إمكانيات الدولة وإطلاق بعض الأوراش والأشغال العامة في آخر عمر هذه الحكومة، والتي يكون هدفها استمالة الناخبين واستقطابهم، وتلوين الدوائر الانتخابية بلون حزبي معين. كما نبه حزب الاستقلال عبر بلاغ للجنته التنفيذية المجتمعة أمس الأربعاء، إلى إعطاء الأفضلية والأولوية الانتخابية لإقليم أو جهة دون أخرى في الاستفادة من صناديق التنمية وبرامج الإنعاش والدعم في تسابق انتخابي غير شريف وغير شرعي. وأشار إلى خطورة ما تتناقله وسائل التواصل والإعلام من وقائع يتم فيها تسخير العمل الخيري والإحساني–وبأحجام كبيرة جدا وغير معتادة، في معترك التنافس السياسي، وإطلاق حملات انتخابية قبل أوانها، واستغلال حاجة المواطنات والمواطنين المتضررين من تداعيات الجائحة، بمنحهم "القفة الغذائية" المشروطة بالانتماء الحزبي. ونبه الحزب، إلى استغلال المعطيات الشخصية للمستفيدين من عمليات الدعم الغذائي لأغراض أخرى لا صلة لها بالعمل التضامني النبيل، وفي هذا الإطار تدعو اللجنة التنفيذية اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي للقيام بأدوارها في حماية البيانات والمعطيات الشخصية للمواطنين. ودعت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، الإدارة الترابية إلى ضبط وتأطير عمليات التضامن الإنساني والإشراف عليها، وتحصينها من كل التجاوزات أو التوظيفات الحزبية الضيقة، و الزج بها في مسلسل الاستحقاقات الانتخابية القادمة. وفي السياق ذاته، دعت اللجنة التنفيذية جميع مناضلات ومناضلي حزب الاستقلال إلى تعبئة المواطنات والمواطنين من أجل المشاركة المكثفة في الانتخابات المقبلة باعتبارها فرصة حقيقية للتغيير، والعمل على مواجهة دعاوى التيئييس والإحباط والتشكيك، داعية أيضا إلى دعم ومساندة مناضلي الاتحاد العام للشغالين بالمغرب في انتخابات المأجورين المقبلة. وطالبت الحكومة بالتعجيل، بصرف الدعم للعاملين في القطاعات المتضررة من الإقفال الليلي، بمن فيهم العاملون والمياومون في القطاع غير المهيكلوذلك قبل منتصف رمضان على أقصى تقدير، مطالبة أيضا بتقديم الدعم إلى القطاعات التي ما تزال تعاني من تبعات الجائحة منذ أكثر من سنة، ولا سيما الصناع التقليديون المهددون بالإفلاس والفقر.