كشفت حملة لجمع التبرعات إصابة مسلحين بجبهة البوليساريو الانفصالية، في عملية دفاعية للجيش المغربي في منطقة تفاريتي، بعد محاولتهم تنفيذ هجوم في اتجاه الجدار الرملي. وفي الوقت الذي تسعى فيه الجبهة الانفصالية إلى التكتم على قتلى وجرحى عملية الصد المغربية وإخفاء الحقيقة على سكان المخيمات، انكشفت الحقيقة بعد تنظيم عائلات وأقارب بعض الجرحى لحملة لجمع التبرعات. وقال منتدى مؤيدي الحكم الذاتي المعروف اختصارا ب"فورساتين"، إن سعي أقارب الضحايا إلى تمكينم من تطبيب جيد، دفعهم إلى تنظيم حملة لجمع التبرعات لتمكينهم من التغلب على أعباء التنقل ومصاريف الأكل والمبيت، وهم يرون أولادهم "في ظروف صحية خطيرة بين الحياة والموت، وممنوع تداول أي خبر عنهم". لكن قيادة الجبهة سرعان ما تدخلت ومنعت حملة التبرع، "لأنها تفضح ما تعرض له المقاتلون الشباب، وهو ما تحاول القيادة التكتم عليه حفاظا على المعنويات"، حيث اتصلت بعائلات الجرحى ودعتهم إلى رفض التبرع، و"بالفعل خرجت إحدى عائلات المصابين (ميشان محمد لمين ) برسالة تخبر برفضها التبرع". وكان "فورساتين" قد كشف، نهاية الشهرالماضي، عن تعرض مجموعة من مسلحي البوليساريو لقصف مضاد بمنطقة تفاريتي، بعد محاولتهم تنفيذ هجوم في اتجاه الجدار الرملي ، تصدت له دفاعات القوات المسلحة. وكبد الهجوم المضاد البوليساريو خسائر مادية (تدمير آليات) كما خلف قتلى وجرحى في صفوف المسلحين، الذين نقل المصابون منهم إلى "المستشفى الوطني تفاريتي" ثم إلى مستشفى "الشهيد الحافظ" بمخيمات تندوف، قبل أن يتم نقلهم إلى مستشفى "عين النعجة" بالجزائر وأوضح المصدر ذاته أن المصابين يخضعون لمراقبة مشددة ، ويمنع الاقتراب منهم أو السؤال عنهم ، كما أعطيت تعليمات صارمة لعوائلهم بعدم التحدث في الموضوع، ومنع تسريب أي خبر بخصوص ظروفهم الصحية. وأفاد المصدر أن الأمر يتعلق بثلاثة أشخاص يتواجدون في حالة حرجة للغاية، أحدهم مصاب في عينيه، ومعرض لفقدان البصر.