عرّت التساقطات المطرية التي تشهدها المملكة، منذ أسبوع، البنية التحتية لعدد من المدن والحواضر، ومعها المراكز القروية، حيث قنوات تصريف المياه عاجزة عن استيعاب منسوب المياه الذي ارتفع في الشوارع والأزقة. التساقطات المطرية التي حذرت مديرية الأرصاد الجوية من ارتفاع منسوبها، من شأنها أن تسبب فيضانات بمنطقة بولمان، وتاونات، فضلا عن شوارع فاسومكناس، بسبب ضعف البنية التحتية من جهة، وارتفاع منسوب المياه في الوديان والمجاري الضيقة من جهة ثانية، حيث ينتج عن تدفق الماء في الشعاب فيضانات تأتي على المسالك، والحقول الزراعية، كما حصل بإقليم بولمان، حيث تسببت التساقطات الرعدية، قبل 3 اسابيع، في قطع مسالك بنواحي أوطاط الحاج، وقلبها جرفت المياه بنى تحتية بمنطقة اولاد علي. فيضانات الوديان تزرع الرعب في ساكنة الدواوير المجاورة للمجاري المائية، وتشعرهم بالخوف من تدفقات مفاجئة لمياه الشعاب والوديان، كما حصل لساكنة القرى المجاورة لنهر سبو قبل سنوات قليلة، والقرى المجاورة لوادي ورغة المصب الرئيسي لسد الوحدة. وفي سياق متصل، فإن التساقطات المطرية من شأنها أن تسبب انهيارات صخرية، وجرف البيوت في السفح والجبل، ومن ذلك ما حصل قبل 4 أسابيع عندما انهارت بيوت بدوار " اسمل" بجماعة بوهودة نواحي تاونات، حيث تسبب انهيار صخري في تدمير بيوت قصديرية، والسبب تهاوي التربة الجبلية بفعل الأمطار الكثيفة. خوف المواطنين تزكيه هشاشة الدور السكنية بالقرى، وضعف قنوات تصريف المياه بالمدن، حيث يتذكر أهل فاس ارتفاع منسوب المياه في قنطرة زواغة، وتدفق مياه الأمطار بأحياء شعبية، والأمر نفسه ينطبق على مدينة مكناس، حيث تحولت شوارع العاصمة الإسماعيلية، أمس الثلاثاء، إلى وديان فوق – أرضية، وتحديدا بملتقى طرق الزرهونية – سيدي سعيد، والشارع الكبير بحي البساتين.