وجهت البرلمانية فاطمة الزهراء المنصوري من حزب الأصالة والمعاصرة سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة خالد آيت الطالب حول معاناة الأطقم الصحية بمدينة مراكش. وأبرزت في سؤالها أن غياب حوار هادئ ومسؤول بين الأطقم الصحية بمدينة مراكش والمديرة الجهوية للصحة أصبح ينذر بالمزيد من تفاقم الأزمة الصحية بالمدينة وينذر أيضا بتفشي وباء كورونا القاتل. وأوضحت المنصوري أن الأطقم الصحية التابعة لمدينة مراكش، مثل باقي الأطقم الصحية بالمدن المغربية الأخرى، قامت ومازالت تقوم بجهود جبارة من أجل تقديم الخدمات الاستشفائية الضرورية للمصابين بهذا الوباء ومن أجل الحد من تفشي هذا الفيروس، إلا أن عدم الامتثال لفضيلة الحوار والبحث بشكل جماعي على إيجاد حلول مناسبة لمعاناة الأطقم الصحية بالمدينة، هو ما سيؤدي حتما إلى خروج الوضع الصحي بالمنطقة عن السيطرة والتحكم في التزايد المهول والخطير لعدد المصابين بهذا الفيروس. وسألت المنصوري آيت الطالب عن التدابير الاستعجالية التي يعتزم اعتمادها من أجل إيجاد حلول لمعاناة الأطقم الصحية بمدينة مراكش. جدير ذكره أن زيارة الوزير للمدينة كان ينتظر منها الوقوف إلى الحالة المزرية لمستشفى ابن زهر والحديث إلى الأطر الطبية من أجل تحفيزهم والعمل على إيجاد الظروف الملائمة لعملهم، لكنه فضل زيارة "باركينغ" مستشفى ابن طفيل ليلا، ليخلص إلى إنشاء خيمة تتضمن 100 سرير للتكفل بالمرضى ما قبل الإنعاش، استدعي من أجل "حراستها" الأطباء المقيمون الذين مازالوا في السنة الأولى من تكوينهم مما دفع هؤلاء إلى الاحتجاج، وحقوقيين معهم. وتقول مصادر نقابية إن المديرة الجهوية للصحة كلما اجتمعت بالأطر الصحية بمستشفى ابن زهر، تسأل عن مسربي الفيديوهات التي هزت الرأي العام المحلي والوطني والدولي، بدل الإنصات إلى مقترحاتهم من أجل تحسين شروط العمل.