في خطوة اعتبرها المتتبعون للشأن السياسي الأمريكي بالمفاجئة، اختار مرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن، السيناتور كامالا هاريس، نائبة له في الانتخابات المقررة العام الجاري، وهو الاختيار الذي أزعج الرئيس الحالي دونالد ترامب وأعلن أنه تفاجأ به. السيناتور كامالا هاريس البالغة 55 عاما، أصبحت رسميا أول امرأة سوداء في تاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية تترشح لمنصب نائب الرئيس. وكانت كامالا منافسة لبايدن من أجل الظفر بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، وهي من مواليد أوكلاند بولاية كاليفورنيا، لأبوين مهاجرين، الأب مولود في جاميكا، بينما كانت والدتها من مواليد الهند. وسبق للسيناتور كامالا أن شغلت منصب المدعي العام في ولاية كاليفورنيا، وتبنت حملة للحث على إصلاح الشرطة وسط احتجاجات مناهضة للعنصرية في أنحاء الولاياتالمتحدة. ترامب منزعج من جهته، أبان الرئيس الحالي دونالد ترامب (الحزب الجمهوري) عن تفاجئه من اختيار بايدن لمنافسته داخل الحزب الديمقراطي لتكون نائبة له السباق نحو الرئاسة، علل موقفه بأنها "لم تكن تحترم نائب الرئيس السابق خلال المناظرات". ترامب قال في حديث للصحافة إن "أحد الأسباب التي فاجأتني أنها ربما كانت أكثر إساءة لجو بايدن حتى من بوكاهونتاس"، مضيفا "كانت لا تحترم جو بايدن ومن الصعب اختيار شخص قليل الاحترام للآخرين"، كما اعتبر أن كامالا "هي أكثر "أعضاء مجلس الشيوخ وضاعة وفظاعة وعدم احترام للآخرين". وكان ترامب يشير إلى المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية إليزابيث وارن بوصف بوكاهونتاس نسبة إلى السكان الأصليين للولايات المتحدة.