زوجال قاسم نفت إدارة المستشفى الجامعي بوجدة، اليوم الجمعة، "المزاعم التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، سواء عبر تدوينات أو تسجيلات صوتية، بخصوص إصابة إطار صحي بحر هذا الأسبوع بفيروس كورونا وادعاء وجود إصابات محتملة". وقالت إدارة المستشفى الجامعي في بلاغ، تتوفر جريدة "العمق" على نسخة منه، إن "تناسل بعض المقالات والتغريدات وكذا بعض الأشرطة الصوتية المتداولة على بعض المواقع الاجتماعية، يتضمن مغالطات وتزييف للحقائق من شأنها المساس بطمأنينة المواطنين وبث الهلع والترهيب" وأوضح البلاغ أنه "خلافا للأرقام المهولة للإصابات التي تم الترويج لها، فإن الأمر يتعلق في هذه الواقعة بإصابة إطار صحي واحد بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة، وتعتبر هي الأولى من نوعها في صفوف الشغيلة الصحية منذ بداية وباء كورونا". وأضاف البلاغ أن هذه الإصابة جاءت نتيجة اشتغال الطبيب المصاب ضمن فريق طبي أشرف على علاج إحدى الرعايا المغاربة العائدين من الخارج، والتي استفادت من عملية جراحية من المستوى الثالث تكللت بالنجاح، وبعد أن خضعت لتحاليل مخبرية جديدة عقب استنفاذها لمدة الحجر تأكدت إصابتها بالعدوى. وتابع المصدر ذاته: "الأمر الذي جعل إدارة المركز الاستشفائي تبادر إلى إخضاع كل الأطقم الطبية وشبه الطبية وباقي الفئات التي تعاملت معها وعددهم 160 فردا إلى التحاليل المخبرية، والتي جاءت جميعها سلبية باستثناء الحالة المذكورة". وأفاد المستشفى أن هذه الإصابة أتت في وقت يعود فيه المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس إلى السير العادي لمصالحه لاستقبال باقي الحالات المرضية بعد أن تكفلت أطره وبمهنية عالية ب55 حالة من مرضى كوفيد 19، وهي العودة التي استبقتها عدة تدابير وقائية واحترازية وعبر حملة توعوية موجهة للمستخدمين والمرضى والرواد على حد سواء وعبر توفير جميع الوسائل اللوجيستيكية لضمان السلامة والأمان للجميع. ودعت إدارة المستشفى في ختام بلاغها، المنابر الإعلامية والمجتمع المدني، إلى تعبئة كافة الجهود للتحسيس بمخاطر هذا الوباء، كما أشارت إلى الاحتفاظ بحقها في اللجوء إلى القضاء ضد ناشري الإشاعات التي من شأنها بث الرعب والهلع في صفوف المواطنين.