انتقد القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة وعضو مجلسه الوطني، هشام عيروض، “تغييب الإرادة الشعبية والسياسية” في تدبير الحكومة لجائحة فيروس كورونا. وقال عيروض في تصريح لجريدة “العمق”، إن الحكومة “مرة أخرى تزيح المنتخبين والفاعلين السياسيين من ممارسة اختصاصاتهم الشرعية”، قائلا إن الهيئات المنتخبة ترابيا أضحت مجرد صناديق مالية فارغة من كل ارادة شعبية في ظل الأزمة. وأوضح المتحدث، أن “تغييب الارادة الشعبية والسياسية غير مبرر والإكتفاء بالمقاربة الأمنية لتجاوز جميع الأزمات توجه غير صائب، وما ينتظرنا من ركود اقتصادي و احتقان اجتماعي لن تنفع معه هذه المقاربة المتجاوزة”. واستدرك عيروض بأن “الهدف ليس هو تبخيس عمل السلطات، لكن هذا التهميش الذي أصبح هو القاعدة في جميع الأزمات يطرح أكثر من سؤوال حول جدوى العمل السياسي والاستحقاقات الإنتخابية”. واسترسل عيروض، بأن تعامل الحكومة مع المواطنين فاقم معاناتهم مع كورونا، منتقدا “التواصل الإرتجالي” لحكومة العثماني، الذي “يكشف للعيان طبيعة العمل الحكومي الذي يجري في غياب التنسيق والإبتكار “. واعتبر أن مناقشة العثماني اليوم بمجلس النواب لقراراته تم الحسم فيها، يبرز بشكل واضح مكانة الإرادة الشعبية و السياسية في صناعة القرار.