أشاد حزب التجمع الوطني للأحرار بالعفو الملكي الذي شمل مئات السجناء، وكل القرارات الملكية في إطار مكافحة جائحة كورونا، ودعا إلى الترفع عن “المزايدات السياسوية”، منوها بجهود ذاته بالمجهودات الكبيرة المبذولة من طرف مهنيي الصحة ونساء ورجال السلطة والأمن الوطني والقوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة والوقاية المدنية، ورجال التعليم وموظفي الجماعات الترابية. وقال الحزب في بلاغ، إثر اجتماع لمكتبه السياسي أمس الجمعة بتقنية التواصل بالفيديو ، إنه يعتز بروح المسؤولية الوطنية التي أبان عنها جميع المغاربة بالتزامهم بقرارات وتوجيهات السلطات، وتطبيق إجراءات الحجر الصحي ووضع الكمامات، سعيا إلى حفظ السلامة والصحة العامة، ومحاصرة خطر جائحة كوفيد-19. وسجل المصدر ذاته أن المقاربة المغربية أبرزت “قوة الدولة في ظل الاحترام التام للقانون والحريات وحقوق الإنسان”، داعيا القطاعين الخاص والبنكي إلى مزيد من التجنُد والانخراط في المجهود الوطني، لإنجاح هذه المرحلة الدقيقة، والخروج من الأزمة بأخف الأضرار. وأعلن المكتب السياسي عن إحداث منصة إلكترونية تفاعلية www.maba3d-corona.com، بشراكة مع مؤسسة المنتدى، لاستقبال المشاركات والأفكار الصادرة عن كافة القوى الحية من مقاولين ومفكرين وتجار وخبراء وطلبة وفاعلين سياسيين وجمعيات المجتمع المدني، بعيدا عن أي إقصاء أو محاصصة حزبية، داعيا الجميع إلى الانخراطفي هذا النقاش المفتوح حول التدابير والإجراءات التي يجب اتخاذها بعد أزمة كورونا. كما أشاد المصدر ذاته ب مجهودات القطاع الصناعي، خاصة مهنيي قطاع النسيج والطيران، “بعد التحول السريع لصنع أجهزة التنفس الصناعي والكمامات، مسجلا بارتياح “رفع وتيرة الإنتاج في أفق الوصول إلى 5 ملايين وحدة (كمامة) في الأسابيع المقبلة، الأمر الذي سيحقق للمغرب اكتفاءً ذاتيا، وسيمكنه بعد تلبية الطلب الوطني من التصدير لعدد من الدول الأوروبية”. ونوه “بالإجراءات الاستثنائية التي تتخذها وزارة المالية، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها المملكة والعالم، وعلى رأسها إقرار مشروع مرسوم بقانون يتعلق بتجاوز سقف التمويلات الخارجية، والذي يروم تمكين بلادنا من توفير حاجياتها من العملة الصعبة، عبر اللجوء إلى الأسواق الدولية للاقتراض في ظل تأثر مجموعة من القطاعات كالسياحة والاستثمارات الأجنبية المباشرة والقطاعات المصدرة، بالإضافة إلى تحويلات المغاربة القاطنين بالخارج”. مشددا على أن الظرفية الدقيقة التي تمر منها بلادنا، لا يمكن تجاوزها دون “الترفع عن الدخول في المزايدات السياسيوية”، كما “تقتضي تضافر وتوحيد جهود جميع الفرقاء السياسيين والاجتماعيين لتجاوز المرحلة”، داعيا الحكومة إلى مواصلة تعبئتها مع إقتراب موعد شهر رمضان قصد ضمان تأمين واستقرار تموين الأسر.