أشاد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، بالقرار الملكي القاضي بإصدار عَفوٍ عن 5654 معتقلا من نزلاء المؤسسات السجنية والإصلاحية، “بِما يَنمُّ عليه من حسٍّ إنساني رفيع وما يشكله من التفاتة كريمة في هذه الظروف العصيبة التي تمر منها بلادنا”. والتمس الحزب ب”كل تقدير واحترام، في سياق هذا القرار الملكي الحكيم، أن تشمل هذه الخطوةُ المولوية السامية معتقلي الحركات الاجتماعية والمطلبية الذين سبق أن دعونا إلى إطلاق سراحهم، على غرار عدد من الأوساط في المجتمع”، مشيرا إلى أنه كان قد قدم طلبا في هذا الاتجاه بمجلس المستشارين. وقدم الحزب في بلاغ له، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، تعازيه لعائلات المغاربة ضحايا “كورونا”، متمنيا الشفاء العاجل لكافة المصابين، مشددا على ضرورة مواصلة الحيطة والحذر. وناشد البلاغ كافة المواطنات والمواطنين من أجل تعزيز الالتزام بمستلزمات الحجر الصحي وكل الإجراءات الاحترازية، وأساسا بتدابير الابتعاد الاجتماعي والمُكوث بالبيوت، “لكي نُجَنِّبَ بلادنا تسجيل مزيد من الضحايا والآثار السلبية لهذا الوباء، إلى أن تخرج بلادنا مُنتصرة وآمنة وسالمة من هذه المرحلة الحرجة”. وجدد الحزب “التحية والتقدير البالِغَيْن لنساء ورجال الصحة وكافة أفراد القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والأمن الوطني والوقاية المدنية، ولجميع الساهرين على ضمان استدامة الخدمات الأساسية، والذين يتواجدون في قلب المعركة ضد الوباء”. وثمن الشروع، منذ اليوم، في صرف الدعم المالي لفائدة عدد من الفئات الاجتماعية الأشد تضررا من تداعيات الجائحة، معتبرا أن ذلك “سيساهم في حفظ التماسك الاجتماعي وسَيُسَهِّلُ التزام الجميع بمتطلبات حالة الطوارئ الصحية”. ونبه إلى “الوضعية الصعبة التي توجد عليها فئاتٌ اجتماعيةٌ بعينها، ومن ضمنها فئة الفلاحين الصغار الذين تُعتبر الفلاحةُ المعيشيةُ مَصْدَرَ قُوتِهِمْ ودخلهم الوحيد، وكذا كل الفئات الهشة في العالم القروي الفاقدة اليوم لمصادر دخل قارة”، موجها نداءً من أجل تكثيف حملة التضامن الوطني على كافة المستويات وبمختلف الأشكال. وفي نفس السياق، ثمن حزب الكتاب “مجهودات بلادنا في ما يتعلق بتوفير إمكانيات استشفائية عسكرية ومدنية جديدة”، داعيا إلى مواصلة هذا النهج وتعزيزه قَدْرَ المُستطاع، لا سيما من حيث توسيعُ الطاقةِ الاستيعابية للمستشفيات، وتكثيف وتسريع عمليات الفحص والكشف عن حالات الإصابة بفيروس كوفيد 19″. وشدد على ضرورة توفير وتعميم أدوات الوقاية من عدوى الإصابة به، وخاصة الكمامات الواقية، مع مواصلة تشجيع النسيج الصناعي الوطني على إنتاج ما يلزم ويكفي على هذه المستويات. ونوه ب”المجهودات المبذولة من طرف السلطات المغربية عبر تمثيلياتنا الديبلوماسية بالخارج في الوقوف الى جانب مواطناتنا ومواطنينا المقيمين عادةً في المغرب والعالقين في بعض البلدان”. ودعا في هذا الصدد إلى مواصلة هذه المجهودات، وإلى السعي قدر الإمكان نحو إرجاعهم التدريجي إلى أرض الوطن، وذلك في إطار التقيد الصارم بالشروط الأمنية والوقائية أثناء ذلك.