يجمع بين مصباح تركيا و قنديل المغرب الإسم و الوظيفة الصورية و يفرق بينهما كل شيء. و حتى نكون واضحين فنحن نتكلم سياسة، و السياسة مصالح، و في عرف المصالح يحق لكل دولة السعي نحو رفاه شعبها و ازدهار سكانها حتى و إن كان ذلك -و لو بأبشع الطرق -على حساب شعوب أخرى. تقول السياسة و لا تقول العاطفة!! نتطرق الآن لحلوياتهم و عصيدتنا. كلا المصباحين ظهر في سياق تضارب و تناقض و ربما عداء مع الأنظمة الحاكمة : الملكية هنا و العسكر هناك. الفرق الشاسع كان في طرق التعامل، الوضوح في الرؤية و سبل الوصول للأهداف. أردوغان و صحبه جاهروا بمعارضتهم للعسكر و تدرجوا في التغيير إلى أن انتهى بهم الأمر لإرجاع القوات المسلحة لثكناتها، مقابل تصنيع 70% من حاجيات وطنهم من المعدات و السلاح. إخوان المغرب تناغموا مع النظام و ادعوا السعي نحو الإصلاح من الداخل ، فانتهى بهم المطاف منصهرين في قوالب اللعبة السياسة المتحكم بها عن بعد، منديل مرحاض يمسح به الماسكون بالأمر قذارات عشرات السنين من التراكمات. حجة “المنديل” في تقبل دوره: مصلحة الوطن! إخوان تركيا راهنوا بعيدا على الشعب فسكنوا قصورا بأمر الشعب، و ضاعفوا من دخله ثلاثا في عشر سنين. إخوان المغرب تقربوا للسلطة فغيروا علب السردين و رفيقات العمر، تاركين الشعب مجمدا في مربعات الزمن: فرنسا 1960. و لأن التاريخ عادل و لا يظلم ربك مثقال ذرة و لكل حزب ما سعى، فقد حدد الحزبان نهاية 2019 و بداية 2020 موعدا لتحقيق وعودهما في صنع أول سيارة محلية 100%. في تركيا استعرض الرئيس سيارة TOGG ستدر 50 مليار يورو على الاقتصاد التركي خلال 15عاما، تقلص عجز الحساب الجاري بمقدار 7 مليارات يورو، توفر 4 آلاف فرصة عمل بصورة مباشرة، و20 ألفا أخرى بطريقة غير مباشرة. في المغرب انتهى الأمر بوزير (البحث العلمي سابقا) “داودينو” يعظم قدر سانيدة في برمت الأمان معتبرا إياها أحد ركائز الأمن القومي للمغاربة، إلى جانب التظاهر مع عمال عمته سونترال_ليتيير ضد حركة شعبية عفوية هي المقاطعة. و ما ربك بظلام للسياسيين ! جاري النشر… شكرا على التعليق, سيتم النشر بعد المراجعة خطأ في إرسال التعليق المرجو إعادة المحاولة