بعد أسبوعين على تعيينه من طرف الملك محمد السادس، قام وزير الشغل والإدماج المهني، محمد أمكراز، رفقة وفد من وزارته، بزيارة ود ومجاملة للأمناء والكتاب العامين للمركزيات النقابية. وزار أمكراز الأربعاء 30 أكتوبر 2019 كلا من الميلودي مخارق الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، وعبد القادر الزاير الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل والنعم ميارة الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وقام بزيارة لعبد الإله الحلوطي الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الخميس 31 أكتوبر 2019. وبحسب بلاغ للوزارة توصلت به جريدة “العمق”، فقد شكلت هذه الزيارات من جهة، مناسبة 2019 لإعطاء دفعة قوية في مسار تجويد وتحسين علاقات الشراكة والتعاون التي تربط هذه الوزارة على الدوام مع شركائها الاجتماعيين والاقتصاديين، ومن جهة أخرى، شكلت مناسبة أيضا لاستعراض الوزير لأهم الأوراش المفتوحة على مستوى الوزارة، ولاسيما منها الورش التشريعي. وهكذا، تباحث الطرفان، بخصوص مشروع القانون التنظيمي الذي يحدد شروط وكفية ممارسة حق الإضراب المعروض على مجلس النواب منذ الولاية التشريعية السابقة، ومشروع قانون النقابات، ومشروع مدونة التعاضد الموضوع حاليا على مستوى مجلس المستشارين، إضافة إلى العديد من المشاريع الأخرى التي ستفتحها الوزارة. وقال وزير الشغل والإدماج المهني في هذا الصدد إن هذه القوانين مؤسسة وتأتي في مرحلة مفصلية من تاريخ بلادنا، وهي تنزيل لمقتضيات دستور 2011، مضيفا أن نجاح الجميع حكومة وشركاء اجتماعيين في إقرارها هو نجاح لبلادنا التي أصبحت نموذجا يحتذى به. واعتبر المتحثد ذاته، أن إقرار هذه القوانين ستكون له انعكاسات على استقرار بلادنا وتقوية مؤسساتها، وعلى تقوية جاذبية اقتصادنا الوطني وجعله قادرا على الرفع من نسبة النمو الكفيلة بخلق مناصب الشغل المنتج واللائق، مشددا على أن الحكومة ستعتمد المقاربة التشاركية مع كل الفرقاء لإخراجها لحيز الوجود. وبدورهم، اغتنم الأمناء والكتاب العامون للنقابات هذه المناسبة، يضيف البلاغ ذاته، لتهنئة الوزير على الثقة المولوية التي حظي بها، وأكدوا على استعدادهم للانخراط في مختلف الأوراش المفتوحة على مستوى الوزارة وتثمينهم للمقاربة التشاركية التي أكد عليها الوزير من أجل تنزيلها، عبر آليات الحوار والتشاور . إلى ذلك أشار بلاغ الوازرة إلى أن وزير الشغل والإدماج المهني سيقوم بزيارات مماثلة للشركاء الاقتصاديين خلال الأسبوع الجاري