إن محاولة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني توجيه الباربول نحو حزب البام لتشفي في أزمته الداخلية نذكر رئيس الحكومة بأخلاق المسلم و المسلمين التي تتنافى مع التجارة بالدين و بالأخلاق واعتماد اسلوب التشفي في الآخرين. لقد سقط ما يكفي من أوراق الخريف في بيتكم الداخلي و في العلن ولم نستغلها للتشفي أو استعمالها كأدوات لرشق، خاصة و أن حزبكم يتغذى على الأخلاق و الفضيلة و التي سقط منها ما سقط . لا يهم المواطنون والمواطنات هجومكم على حزب البام لأنه اسطوانتكم مشروخة وحزب البام له من القدرة ليتجاوز أزمته الداخلية ولا نتفرغ للغوص في أزمتكم التي تبدلون كل المساعي لحصرها و التستر عليها وهي أعمق بكثير من حزب البام الذي اختار مسار التخليق كرهان لمرحلة تعني جميع الأحزاب السياسية وليس فقط حزب البام . إن بانصرافكم عن القضايا الحقيقية للمواطنين المغاربة تعبر عن الهروب في تقديم اجوبة عنها وحلول عملية و التي تعبر عن التزامكم السياسي. هل رفعتم نسبة النمو أم رفعت الأسعار وسن التقاعد ورفعتم الضغط الدموي ادعيتم انكم ستفتحون فرص التنمية الاقتصادية و انعاش التشغيل لكن واقع الحال فتحتم حجم الإحباط و اليأس و تنامي الهجرة السرية حتى أضحى عدد الضحايا تنقلها وسائل الإعلام الوطنية و الدولية. في الوقت الذي ينبغي أن تقدموا حلولا لواقع الصحة و التعليم ومجمل السياسات العمومية تختارون البحث عن شماعة لتبرير فشلكم وضعفكم في الأداء و التواصل و النجاعة . هل تعلم يا رئيس الحكومة أن الشامت قليل المروءة حيث يتمنى للناس السوء ونحيلكم على الآية 120 من سورة آل عمران : ﴿ إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ﴾. لكم يا رئيس الحكومة من الاختصاصات الدستورية و القانونية لتكونوا عند الموعد مع المغاربة، بدل التفرغ للشماتة لكن سيسجل عليكم أنكم خذلتم الشعب بجميع فئاته وفي عهدكم تنامى الفساد، وظهرت عليكم النعمة ووزعتم بينكم المناصب حتى أضحى لا يخلوا أي انعقاد للمجلس الحكومي دون الإعلان عن تعينات جديدة في المناصب وبجددتم الإدارة المغربية على حساب الطاقات و الكفاءات التي يزخر بها المغرب . لقد ضاق المغاربة ذرعا من حجم الضرائب التي تنتزع من جيوبهم، دون أن يجدوا نظيرا لها في جودة الخدمات ، هل علينا نذكركم بحجم القروض التي أغرقتهم بها البلاد و العباد والتي تعدت الأرقام القياسية وسيدفع الأجيال ثمن هذا التدمير وليس التدبير. وما هي أثارها على السياسات العمومية و البرامج ؟ فسيتمر الاقتراض لنفس الغرض دون أن يتحقق الإصلاح المأمول، في الوقت الذي كان عليكم الإبداع في برامج محاربة الفقر، أبدعتم في إنتاج برامج التسول و الصدقة . سيتذكر المغاربة صمتكم عن مجمل القضايا وغمس رأسكم في الرمل، هل علينا أن نذكركم بالكثير منها أم لا داعي لتقليب المواجع عليكم لان المواجع يشعر بها المغاربة فيكفي ان يتلقوا منكم التعزية على حائطكم الفايسبوكي في الوقت الذي عليكم التدخل أو التنقل لتقديم واجب التعزية عندما يكون الهالك أو أسرته له ارتباط بانتماءه الحزبي لكم ، أو بحركة التوحيد و الإصلاح. فاذا كنتم سوف تتفرغون للازمة الداخلية للبام وتقطير الشمع ما عليكم إلا أن تتفرغوا لحجم السخط الكبير الذي يواجه حكومتكم على مستويات متعددة، هل نقف عند أسلوبكم الذي يطبعه لغة الخشب وحجم الوعود التي تعدت سرعة الكلب السلوقي. هل قمتم بتنزيل مضامين خطاب العرش الأخير من موقع مسؤوليتكم كرئيس الحكومة . عندما لا يجد حزب العدالة و التنمية من تبريرات لتقديمها للمواطنين و المواطنات لعجزه في تدبير الشأن العام يختار أن يجعل من بعض لقاءاته الداخلية منصة للقصف في حزب البام ورئيس الحكومة الشامت الذي هو الأمين العام للحزب الذي يقود الحكومة عليه أن يقدم اعتذار للمغاربة والمطالبة بالصفح و المسامحة لأنه لم يكن عند الموعد كرئيس الحكومة بل مجرد طبيب نفساني زاد من الأمراض النفسية للمغاربة . إن واقع الأحزاب السياسية يحتاج إلى وقفة تأمل عميقة وإصلاح البيت الداخلي من أجل تجديد العلاقة مع المواطنين، وان كان واقع الحال بمرارة اكبر يكابدها المغاربة الذين ساءت احوالهم بسياسة الترياش التي تنهجونها ، وعدم إيجاد حلول لأزمة الشباب الذي يعيش التهميش و الإقصاء و التي تعبر عنها حناجرهم بأنهم عايشين عيشة محكورة ، فالأولى يا رئيس الحكومة أن تسمع سخط الجماهير في الملاعب على حكومتكم و تسمع السخط في الشوارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي سيكون افيد لك ان ترمي بسهامك على حزب البام، بدل خطاب سياسي راق ابدعتم فقط في التشفي و البجددة السياسية. من كان بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجر يا رئيس الحكومة حاول الانشغال بتقديم الحلول للناس او قدموا استقالتكم سيفرح بها المغاربة اكثر لأنكم صنعتم بسياستكم الفاشلة قنبلة اجتماعية لهلا يزيد كثر .