واصلت الأغنية الأخيرة للفنان المغربي محمد الهادي المزوري المعروف باسمه الفني "مسلم"، تألقها وانتشارها لدى عشاق فن الراب، وتمكنت من تجاوز حاجز مليوني مشاهدة على موقع "يوتيوب"، إضافة إلى آلاف المشاهدات في نسخ أخرى منشورة على قنوات غير القناة الرسمية للفنان "مسلم". ونشرت القناة الرسمية للفنان المذكور صباح اليوم شريط فيديو من أحد السجون بفلندا، يوثق مشاهدة سجناء لأغنية دموع الحومة على شاشة تلفاز، حصل على عشرات المشاهدات وأكثر من 400 إعجاب بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعد أقل من نصف ساعة من نشره. ويرصد مسلم في أغنيته الجديدة عددا من الظواهر الاجتماعية القاسية المعاشة في أزقة الأحياء الشعبية المغربية، محافظا خلالها على نفس الطابع "الثوري الاجتماعي"، الذي ميز أغلب أغانيه خاصة الأغنيتين الأخيرتين "ضاحك" و"الرسالة" اللتان عرفتا نجاحا كبيرا. وتبدأ "دموع الحومة" لصاحبها الذي يلقبه محبوه ب"ملك الراب"، بالكلمات: "باش بغيتو نبدا؟ كيف بغيتو نهدا؟.. كيف بغيتو نهدا والحومة كتضيع وما كاين قدها.. كيف بغيتو نسكت والحومة كتموت كتعاني بوحدها". وتناولت "دموع الحومة" مجموعة من مظاهر المعاناة اليومية لساكنة الأحياء الشعبية والفقيرة، وطرحت مواضيع متعددة متداخلة، مع استحضار مسؤوليات كل الأطراف، مسؤولين حكوميين ومواطنين، والسكوت عن الواقع المرير الذي تعيشه شريحة واسعة من المجتمع المغربي. ومما جاء في الأغنية المذكورة من رصد معاناة الأحياء الشعبية، "الحومة كتبكي على ولدا لي باقي فالعشرين ومات مغدور.. الحومة كتبكي على ولدا لي طِيَّح الرُّوح وتْنْسى مور الصور.. الحومة كتبكي على ولدا لي مشالو العقل بالحفى كيدور.. الحومة كتبكي على ولدا لي بغى ينقد راسو وكلاتو لبحور.. الحومة كتبكي على ولاد لي تبلاو بالسم و ولاو جنكا". وتضيف الأغنية محملة مسؤولية الحالة الصعبة التي تعيشها "الحومة" لسكانها والمسؤولين والنخب والدولة على حد سواء تقول "الحومة والدولة والمخزن والحنوشة خلوها جبروها سلاكا.. تبلا وتجنكر حسن متهوز علينا السيف وتعدل مملكة.. كلشي يتبلى بديطاي بالجملة قربتو تبيعوها فالصكا.. دموع الحومة تسيل نهار وليل على ولدا المظلوم.. ولديه قراوه صرفو عليه بدموع حتى جبليهوم الديبلوم.. دازت سنين وباقي مهندس الدولة كيتسنا فالخدمة.. ماتو الولدين عاد عراف مسكين الدولة ماعندا كلمة".