علمت جريدة “العمق” من مصدر مطلع، أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، قد أصدرت قرارها بشأن التنسيق بين أعضاء بالحزب بمجلس جماعة وجدة محسوبين على الكتابة الإقليمية، مع أعضاء من حزب البام لتقديم طلب عقد دورة استثنائية لإقالة رؤساء اللجان. وأضاف المصدر ذاته، أن الأمانة العامة بعد اجتماعها الاثنين الماضي الذي أعقب لقاء الأمين العام ورباح وخيرون بالكتابة الإقليمية وكذا الكاتب الجهوي ونائبه، قد انتصرت لتيار هذا الأخير، وقررت إلزام التيار الأول بالتراجع عن التنسيق وكل ما تم الاتفاق عليه مع تيار البام. وبحسب مصدر الجريدة، فبدل أن تحاسب الأمانة العامة للحزب، تيار الكتابة الجهوية الذي يضم عزيز أفتاتي، وعبد الله الهامل، على التمرد على قرار مؤسسة منتخبة ديموقراطيا وذلك برفضهم التوقيع على طلب عقد دورة استثنائية تلجأ إلى ترضية خاطرهما بحكم علاقتهما القوية ببعض أعضائها. وشدد المتحدث، على أن موضوع المجلس الجماعي لوجدة هو من اختصاص الكتابة الإقليمية للحزب بقوة القانون الداخلي للحزب، مبرزا أن هناك حديثا داخل تيار الكتابة الإقليمية بوجدة حول الرد على قرار الأمانة العامة للحزب بتقديم استقالة جماعية من اليجيدي. يشار إلى أن العثماني والرباح وخيرون اقتنعوا نوعا ما بوجهة نظر الكتابة الإقليمية للحزب بوجدة والتي تقول بأن تقديم أعضاء من الحزب بمجلس جماعة وجدة لطلب مشترك مع أعضاء بحزب الأصالة والمعاصرة هو مجرد تنسيق وليس تحالفا، عكس طرح تيار الكتابة الجهوية الذي يرفض أي تنسيق مع حزب البام، بحسب ما ذكره مصدر لجريدة “العمق”. وعلاقة بهذا الموضوع، قال القيادي بحزب العدالة والتنمية عبد العزيز أفتاتي، إنه لا علاقة له بما تم تداوله بخصوص اصطفافه بجانب تيار ضد آخر حول "نزاع" داخل البيجيدي بجماعة وجدة، مشيرا إلى أنه ليس عضوا في المجلس الجماعي ولم يسبق أن أدلى بأي موقف أو تصريح في هذا الموضوع. وأوضح أفتاتي في اتصال لجريدة "العمق"، أن أعضاء الحزب بجماعة وجدة "لهم ملف معروض على الأمانة العامة، والكتابة الإقليمية للحزب هي التي عرضت هذا النقاش على الأمانة العامة ربما، وأنا لم أعرض أي شيء لا على الكتابة الجهوية ولا الإقليمية، ولم أشجع أي أحد على التحالف مع البام أو عدم التحالف معه".