رفضت هيئة المحكمة، الطلب الذي تقدم بها دفاع المطالبين بالحق المدني، القاضي باستدعاء وزير حقوق الإنسان مصطفى الرميد، والاستماع إليه في القضية، خلال جلسة محاكمة المتهمين في خلية إمليل. وكان دفاع المطالبين بالحق المدني، طالب صباح الخميس، بالاستماع إلى وزير حقوق الإنسان المصطفى الرميد، وذلك خلال جلسة محاكمة بغرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا. وتقدم دفاع الضحايا بملتمس يقضي باستدعاء المصطفى الرميد بصفته الوزارية السابقة في الملف، واستند في ذلك على شريط فيديو للرميد داخل مدرسة قرآنية تابعة لمحمد المغراوي موجود على منصة يوتيوب، يخاطب فيه الرميد الشيخ المغراوي ب"يا سيدي يا سيدي"، حسب دفاع المطالبين بالحق المدني. ودعا الدفاع المحكمة إلى أن تتأكد من ظهور أحد المتهمين في الفيديو الذي يظهر فيه الرميد في المدرسة القرآنية حيث كان الرميد حينها وزيرا للعدل، وهل هناك تحريض على الكراهية؟ لكن ممثل النيابة العامة دافع عن عدم إدخال وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، المصطفى الرميد بصفته الوزارية السابقة في هذا الملف. وقالت النيابة العامة إن طلب دفاع السائحة الدنماركية إدخال الرميد في الملف “مختل شكلا”، ولا يتأتى إدخاله الا بإذن من المجلس الوزاري، استنادا على المادة 326 من المسطرة الجنائية التي تقول: “لا يمكن استدعاء أعضاء الحكومة وكتاب الدولة ونواب كتاب الدولة بصفة شهود إلا بإذن من المجلس الوزاري على إثر تقرير يقدمه وزير العدل”. وشدد المتحدث على أن المطلوب إدخاله في النازلة كشاهد لم يقع ذكر اسمه في الوقائع ولا علاقة له بإجراءات البحث التمهيدي وليس طرفا في النازلة، مطالبا من القاضي برفض الطلب. وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بتعاون وتنسيق وثيقين مع مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني، قد تمكن من توقيف المشتبه بهم على خلفية هذه الجريمة، وذلك ضمن الأبحاث والتحريات التي أنجزت على خلفية العثور على جثتي سائحتين أجنبيتين بمنطقة "شمهاروش" بدائرة إمليل بإقليم الحوز. واعترف المتهمون الرئيسيون بأدوارهم في تنفيذ "جريمة شمهروش" وتأييد تنظيم "داعش"، بعدما أقدموا على ذبح الطالبتين الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن، ذات ال24 عاما، والنروجية مارين أولاند صاحبة ال28 عاما، ليل 16-17 دجنبر 2018، في منطقة جبلية خلاء بمنطقة شهمروش في جماعة إمليل، حيث كانتا تمضيان فترة استجمام. واعترف كل من عبد الصمد الجود، ذو ال25 سنة، ويونس أوزياد البالغ 27 سنة، في الجلسة التي جرت قبل أسبوعين بغرفة الجنايات في محكمة الاستئناف بسلا، بذبح الطالبتين، كما اعترف رشيد أفاطي، وعمره 33 عاما، بتصوير الجريمة ليعمم التسجيل المروع بين مؤيدي تنظيم "داعش" في مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أكد مرافقهم أثناء التحضير للجريمة، وهو عبد الرحيم خيالي صاحب ال33 سنة من العمر، أنه "ندم وترك المجموعة قبل التنفيذ". وظهر المتهمون الأربعة الرئيسيون في تسجيل فيديو، بث إثر الجريمة، وهم يعلنون مبايعتهم لزعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، وفي خلفية المشهد راية هذا التنظيم المتطرف، ويقول المحققون إن هذه "الخلية الإرهابية" استوحت العملية من عقيدة التنظيم، لكنها لم تتواصل مع كوادر الجماعة المتطرفة في الأراضي التي كانت تسيطر عليها بالعراق وسوريا، بينما لم يعلن التنظيم مسؤوليته عن الجريمة البشعة.