قضت محكمة الاستئناف بطنجة أمس الخميس، بالسجن لمدة 3 سنوات وغرامة مالية قدرها 20 ألف درهم، في حق الشاب الذي قام بمحاولة لسرقة إحدى البنوك بالمدينة أبريل الماضي. وفي تفاصيل القضية، كان الشاب المذكور، قد أقدم على محاولة سطو على وكالة بنكية بمدينة طنجة باستعمال السلاح الأبيض، من أجل الحصول على مال كفيل بعلاج والده المصاب بالسرطان. واستعان الشاب بسيف من الحجم الكبير لتهديد الموظفين وأخذ الصناديق المملوءة بالنقود، قبل أن يتفاجأ عند مغادرته البنك بإقفال الباب الزجاجي، والذي حاول كسره كثيرا باستعمال السيف إلا أن نوع الزجاج لا يمكن كسره. فوجد الشاب في انتظاره حشدا من رجال الشرطة، حيث استسلم أمامهم تماما مثل قصص الأفلام، دون أن يصدر أي رد فعل. وأسفرت الأبحاث الأولية التي أجرتها الشرطة مع الشاب، على أنه ليس لديه أي سوابق عدلية، وأن إصابة والده بالسرطان وعدم تمكنه من توفير العلاج اللازم لحالته، دفعاه إلى الجوء للسرقة بتلك الطريقة الهليودية لإنقاذ والده من الموت. وفور انتشار قصته على مواقع التواصل الاجتماعي، وجه النشطاء نداء لمدير البنك المغربي للتجارة الخارجية عثمان بنجلون للتنازل عن الدعوة وعدم متابعة الشاب، ومساعدة والده في مصاريف العلاج وإجرائه العملية الجراحية البالغة 3 ملايين سنتيم. وغرد عدد من الشباب على الفيسبوك بتدوينة جاء فيها: "نطالب صاحب البنك التدخل والتنازل عن حقه في المتابعة الجنائية لفائدة الشاب الذي حاول سرقة الوكالة البنكية بسبب مرض أبيه بالسرطان".