عقد أمس الخميس وفد عن مجلس المستشارين، لقاء معOscar Armando Molrales نائب رئيس البرلمان بجمهورية غواتيمالا، بمقر الكونغرس بغواتيمالا العاصمة، وبحضور طارق اللواجري سفير المملكة المغربية. ويضم الوفد كلا من عبد القادر سلامة، خليفة رئيس مجلس المستشارين، واحمد الخريف أمين المجلس وممثله لدى برلمان أمريكا الوسطى. وخلال هذا اللقاء، أكد عبد القادر سلامة، على الأهمية التي يوليها المغرب لعلاقات التعاون مع دول أمريكا اللاتينية الصديقة، وخاصة مع جمهورية غواتيمالا كدولة تتمتع بموقع استراتيجي بين بلدان أمريكا الوسطى وتجمعها علاقات تاريخية مع المملكة المغربية. وأكد سلام على أن المغرب أيضا يحظى بموقع جيو-استراتيجي يمكنه ليكون أرضية حقيقية للتعاون بين غواتيمالا وإفريقيا والعالم العربي. وأبرز خليفة رئيس مجلس المستشارين، أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه برلمانيو البلدين في تعزيز ودعم الشراكة بين المغرب وغواتيمالا، والارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين إلى مستوى شراكة نموذجية على المستويين السياسي والاقتصادي، خاصة في المجال الفلاحي والزراعي والطاقات المتجددة. وفي هذا الصدد، أشاد بالتحولات التي تعرفها جمهورية غواتيمالا والتي توجت مؤخرا بانضمامها الى مجموعة الدول المتقدمة داخل المنظمة العالمية للتعاون من أجل التنمية الاقتصادية .OCDE كما عبر خلال نفس اللقاء، أحمد الخريف، عن اعتزاز رئاسة ومكونات مجلس المستشارين، بالدينامية التي تعرفها العلاقات البرلمانية التي تجمع المؤسستين التشريعيتين، على غرار الشراكة القائمة بين البلدين الصديقين، المغرب وغواتيمالا، وهي العلاقات التي كانت دائما مبنية على روح الاحترام والتشاور والدعم المتبادلين، والتي جسدها الموقف الذي أصدرته مؤخرا جمهورية غواتيمالا من خلال الانضمام إلى مجموعة أصدقاء المغرب داخل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وفي نفس السياق، عبر أمين مجلس المستشارين، عن امتنانه وتقديره للموقف النبيل لجمهورية غواتيمالا بخصوص الوحدة الترابية للملكة المغربية، من خلال دعم جهود المغرب والأمم المتحدة من أجل إيجاد حل سلمي ونهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. واستعرض في هدا الصدد أخر تطورات الملف، وخصوصا قرارات مجلس الأمن الأخيرة ومصادقة الاتحاد الأوروبي على الاتفاقية الفلاحية واتفاق الصيد البحري والتي شملت الأقاليم الجنوبية للملكة المغربية، ما يعد انتصارا جديدا للمغرب و صفعة أخرى لكل مروجي مغالطات و أطروحات جمهورية الوهم. ومن جهته، سجل Oscar Armando Molrales نائب رئيس البرلمان بجمهورية غواتيمالا مستوى التعاون المتميز والمثمر بين البلدين خاصة في المنتديات الدولية، كما ثمن الأهمية التي يوليها المغرب لتعزيز علاقاته مع دول أمريكا الوسطى. وأكد أن تمتين العلاقات مع مجلس المستشارين المغربي من شانه اطلاع البرلمانين بجمهورية غواتيمالا على تجربة المغرب على مستوى القوانين الانتخابية المتقدمة المعتمدة بالمغرب إضافة إلى تجربة المغرب في مواجهة التغيرات المناخية وكذلك التجربة المغربية المتميزة في مواجهة التطرف والعنف. كما أكد المسؤول البرلماني عن جمهورية غواتيمالا، أن دعم بلاده الثابت للوحدة الترابية للملكة المغربية، نابع عن عن فهم حقيقي لخلفيات الملف، وعن قناعة راسخة برفض التوجهات الانفصالية لما لها من تأثير وتهديد للاستقرار والسلم على كافة المستويات الاقليمية والدولية. وعبر الجانبان، خلال هذا اللقاء، عن إرادتهما المشتركة في ترسيخ علاقات شراكة حقيقية وفاعلة ذات بعد إنساني وثقافي واقتصادي. تجدر الإشارة إلى أن وفد مجلس المستشارين يتواجد بجمهورية غواتيمالا من أجل المشاركة في أشغال برلمان أمريكا الوسطى الدي يتكون من ست دول ، تضم الى جانب غواتيمالا كلا من بنما، السلفادور، نيكاراغوا، الهندوراس، وجمهورية الدومنيكان. 1. وسوم