كشف وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي محمد ساجد، عن تحقيق قطاع الصناعة التقليدية رقم معاملات يقدر ب80 مليار درهم، موضحا أن هذا القطاع يشغل أزيد من 2.2 مليون شخص في مختلف المهن والصنائع التقليدية، مضيفا أن هذه الصناعة تتطور بشكل مطرد وملحوظ. جاء ذلك خلال ندوة صحفية نظمتها وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، اليوم الاثنين بالدار البيضاء، للتعريف بالأسبوع الوطني للصناعة التقليدية الذي تعتزم الوزارة تنظيمه في دورته الخامسة، من 9 إلى 17 فبراير 2019 بساحة باب جديد بمراكش. وأوضح المسؤول الحكومي أن هذا الأسبوع سيعرف مشاركة 1200 معلم وصانع تقيدي، مضيفا أن هذه التظاهرة تهدف إلى تجميع الجهود التي كانت مشثثة في المعارض الجهوية، إلى جانب تجميع الصناع والحرفين لتبادل التجارب. وأوضح الوزير أن هذه التظاهرة ترمي إلى ترشيد النفقات، موضحا أن طلب العروض الذي أطلق لتنظيم هذا الأسبوع يتراوح بين 30 و35 مليون درهم، مشيرا إلى أن هذا المبلغ أقل من ذلك الذي يصرف على تنظيم المعارض الجهوية في 12 جهة بالمملكة. وأفاد ساجد أن وزارته تبذل جهودا كبيرة لتنظيم معارض على المستوى العالمي وفي دول أجنبية بالتنسيق مع السفارات والقنصليات، معتبرا ذلك بمثابة أداة من أدوات ترويج صورة المملكة، وإبراز تراثها اللامادي، والمساهمة في صيانته وتثمينه. من جانبها، كشفت كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي جملية المصلي، عن مساهمة الصناعة التقليدية بنحو 7 حتى 8 % من الناتج الداخلي الخام، قائلة: “نحن من دول العالم القلائل الذين استطاعوا حماية المنتوجات التقليدي لتكون حاضرة في الأفراح والأحزان كذلك”. وأوضحت كاتبة الدولة أن قطاع الصناعة التقليدية يعرف صعوبات تسعى الوزارة لمعالجتها ومنها السلامة المهنية والتغطية الصحية وتنظيم المهنة برمتها، داعية المغاربة إلى إعادة الاعتبار لمنتجات الصناعة التقليدية وإعطاء الأفضلية لها في الاستعمال والاستهلاك. وسجلت المصلي ارتفاع المنتوجات التقليدية بنسبة 32 في المائة، وبلوغ عدد دار الصنعة 88 دارا، مشيرة إلى إنجاز اثنتين جديدتين بكل من بوجدور والعيون، مشددة على أن طموح المغرب هو تطوير تسويق المنتجات التقليدية عبر رقمنتها بالاستعانة بالإمكانيات التكنولوجية. وكشفت المسؤولة الحكومية عن قرب إخراج قانون منظم للمهنة بعد بلوغ مراحله الأخيرة لدى الأمانة العامة للحكومة، موضحة أن هذا المشروع الذي أخذ وقتا طويلا في النقاش سيساهم في تنظيم القطاع وتحديد مفاهيمها مع تحصين المهنة. وترى المصلي أن الصناعة التقليدية المغربية يبرز غناها في تنوعها، مشددة على أن تنظيم القطاع هو الكفيل بتطويره وتجويده، داعية الجميع إلى الانخراط في تحقيق الوعي الجماعي للحفاظ على هذا التراث الحضاري المغربي. وتعتزم وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، تنظيم الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية من 9 إلى 17 فبراير 2019 بساحة باب جديد بمراكش، بمشاركة جميع جهات المملكة. وسيضم المعرض مختلف أنواع الصناعات التقليدية والفنون المميزة لكل جهة، علاوة على أنشطة موازية تهدف إلى التعريف بما يزخر به المغرب من غنى ثقافي وموروث حضاري وصناعات تقليدية مختلفة.