تعيش مدينة أولاد عياد بإقليم الفقيه بنصالح على وقع غليان كبير، إثر واقعة اغتصاب جماعي لفتاة قاصر لأزيد من شهر ونصف. وفي هذا السياق، نظمت هيئات حقوقية وجمعوية، مساء اليوم وقفة احتجاجية أمام مقر جماعة أولاد عياد تلتها مسيرة حاشدة في اتجاه منزل ضحية الاغتصاب، للتنديد بالانفلات الأمني الذي تعرفه مدينة أولاد عياد. وقد رفع المتظاهرون شعارات تطالب المسؤولين بالعمل على فتح مقر مفوضية الشرطة الذي يكلف كراؤه 30 مليون سنتيما سنويا من ميزانية الجماعة منذ أزيد من 7 سنوات، وتعيين موارد كافية من رجال الشرطة لوضع حد للتسيب والفوضى الذي تعرفه المدينة. كما طالب المتظاهرون بمواصلة التحريات من أجل إيقاف باقي أعضاء العصابة المشتبه فيهم، الذين مارسوا على الطفلة أبشع الممارسات اللاإنسانية، إذ عملوا على هتك عرضها وحرقها في أماكن متفرقة من جسدها. وقد استنفرت عناصر الدرك الملكي بمدينة اولاد عياد مختلف مصالحها، من أجل إيقاف بقية المشتبه فيهم، بعد أن تمكنوا لحد الآن من اعتقال 9 أشخاص من بينهم المتهم الرئيس الذي اختطف القاصر على متن دراجة نارية.