تحل على الأمة الإسلامية ذكرى المولد النبوي للسنة الهجرية 1437 يوم الخميس المقبل الذي يوافق 24 دجنبر، وتعتبر المرة الثانية التي تحل فيها الذكرى على المسلمين خلال سنة 2015، حيث وافق 12 ربيع الأول من السنة الهجرية الماضية (1436) يوم 3 يناير من سنة 2015. ويرجع السبب في هذه الظاهرة إلى الفرق في عدد الأيام بين السنوات الميلادية والهجرية، حيث تبلغ أيام السنة الهجرية حوالي 354 يوما بفرق 11,2 يوم عن السنة الميلادية كما يحدد ذلك علماء الفلك. وبهذا الصدد، أفاد أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في تصريح لوكالة الأناضول التركية، أن السنة الحالية تشهد ظاهرتين فلكيتين لم تحدثا منذ سنوات طويلة، متعلقتين بكل من المولد النبوي وعيد ميلاد المسيح (المعروف ب"كرسماس"). وأضاف العالم الفلكي في تصريح للوكالة المذكورة أن الظاهرة المتعلقة بالمولد النبوي تحدث مرة واحدة فقط كل 33 سنة، في وقت أشار إلى عيد الميلاد الذي يحتفل به المسيحيون في الخامس والعشرين من شهر دجنبر، سيطلع فيه هذه السنة القمر في الخامسة والنصف مساء تقريبا، ويكون بدرا كاملاً بنسبة %99.9، وهو الأمر الذي لم يحدث منذ سنة 1977 ولن يتكرر إلا في سنة 2034. وأضاف تادرس "يقال عن بدر الكريسماس القمر البارد، حيث يأتي بعد الانقلاب الشتوي في أقصر نهار وأطول ليل في السنة"، وهي الظاهرة (الانقلاب الشتوي) التي ستشهدها دول النصف الشمالي من الكرة الأرضية غدا الثلاثاء، حيث سيكون الليل هو الأطول في السنة والنهار الأقصر.