قال عبد الرحيم شيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، إن "كرامة الموطن المغربي هو المدخل الأساسي لاستقرار الوطن"، وزاد "ولن يتأتى ذلك إلا بتحقيق قيم العدل والحرية والعدالة المجالية والتنمية". جاء ذلك خلال كلمة له في الجلسة الافتتاحية للجمع العام الوطني السادس لحركة التوحيد والإصلاح، اليوم الجمعة 3 غشت 2018 بالمسرح الوطني محمد الخامس بمدينة الرباط. وأكد شيخي أن المبادرات الاجتماعية الداعية إلى الإصلاح قد تنامت في المشهد المجتمعي المغريي، موضحا أن تلك المبادرات تجلت في الاحتجاجات الاجتماعية التي عرفها الوطن من أجل تحقيق الكرامة والحرية والعدالة المجالية، داعيا إلى التعامل معها وفق مقاربة تشاركية واجتماعية. وأضاف شيخي أن الحركة ستعمل على مراجعة أوراقها لمواكبة العصر، قائلا إن "التجديد سنة كونية وضرورة حضارية"، موضحا أن الحركة ستعزز حضورها في مجال الإصلاح وتعميق التماسك الاجتماعي. واستتكر شيخي التضييق على علماء الوسطية، والتدخل الفج للغرب في المنطقة العربية والإسلامية، علاوة على التغاضي الغربية عن الاستبداد والتراجع الديمقراطي في المنطقة، مستنكرا الخراب في أفغانستان، والعراق، وليبيا.. وأشاد شيخي برفض المغرب محاولة الانقلاب في تركيا، ودعم القضية السورية عبر استقبال اللاجئين، ودعم القضية الفلسطينة، مهاجما خطوة صفقة القرن وخطوة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والخطوات التي يقودها الرئيس ترامب في ظل غطرسة الجيش المحتل. وأكد شيخي انفتاح حركته على التوجه المغربي نحو القارة الإفريقية، موضحا أن حركته عملت على بناء حركة الوسطية في إفريقيا، مشددا على انفتاح حركته للقيام بأدوار طلائعية في إفريقيا من أجل النهوض والتنمية. وقد شاركت شخصيات وطنية وخارجية في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التوحيد والإصلاح، ومن تلك الشخصيات الوطنية عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة السابق، ومولاي محمد الخليفة القيادي الاستقلالي السابق، ومحمد عبادي الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، وسعد الدين العثماني رئيس الحكومة. ومن تلك الشخصيات الخارجية القيادي الفلسطيني سامي أبوزهري، المفكر التونسي عبد المجيد النجار، المفكر الفلسطيني منير شفيق، المفكر السوداني عصام البشير، وهيئات تنشط في أروبا وإفريقيا ودول عربية.