لكن رغم كل شيء رغم أنه الظلم في بلادي يفرخ العجب ورغم أنها الأنوار يتمية ببيتنا الصغير ورغم أن آخر الأولاد قد طار من بلادي و صار مستلب و رغم أنه الإخفاق يلاحق أحلامنا مثلما لهب و رغم كل شيء يذوب الإنسان ...رغم كل شيء و رغم كل شيء نحن ما نزال بهذه البلاد نرابط صمودا بفألنا الجميل لا نعرف الهرب نحن ما نزال بهذه البلاد نجدد الطلب لهذه البلاد نريد منتخب يحقق أحلامنا بطلة بهية تهدئ الغضب نريد منتخب يغوص في أكبادنا و يسري في عظامنا فينطق أصلابنا كأنه الولد و يمضي في اقتتال يراوغ النبال يروارغ الجبال و يخطف اللقب نريد منتخب يحقق انتصارا نشم بعض زهره و ليأخذوا الثمار و ليأخذوا الذهب نريد منتخب يحقق انتصارا و نقفز ابتهاجا و يفرح أطفالنا، و ننسى كل مطلب و ننسى كل مشكل يعذب البلد نحن باختصار قتلنا باندحار، و قلبنا استقال من تهمة الشعور فأدركوا السبب: نريد منتخب لرميه السديد نفوض أحلامنا نفوض أهدافنا و نطرح الذراع و نطرح التعب فنحن إذ يفوز نعيش ألف يوم بدون أي أكل وننمو في السماء من غير أي ماء كأننا قصب نريد منتخب يسجل أهدافنا بركلة جميلة تلخص حياتنا في فقرة طرب و نمضي في انشراح و تبسم جروحنا و وتصعد ثلوج من فوهة اللهب خلاصة الطلب : نريد منتخب يعانق اللقب فنسمو في الفضاء وتنبت ورود بجرحنا البسوم و تنبت ورود بحافة اللهب