تستعد السعوديات بعد منتصف ليل اليوم "السبت"، لتطبيق قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، وممارسة حق قيادة المركبات، حيث نص الأمر الملكي على بدء التطبيق بتاريخ 24 يونيو. وهكذا، ستكون شوارع السعودية بعد ساعات على موعد للتعرف على مركبات النساء لأول مرة وسط اهتمام إعلامي كبير، وسعادة بالغة تترقب فيها النساء عقارب الساعة وهي تقترب لتحقيق حلم طال انتظاره على مدى عقود، وفقاً ل "سبق" السعودية. ووسط استعدادات الجهات المسؤولة كافة، والبيانات التي تم الإعلان عنها في وقت سابق لاستقبال هذا الحدث، فهذه اللحظة يجمعهنّ شعور واحد خاصة بعد الثقة الملكية التي انتصرت أخيرا لحقهن في القيادة. ولم تكن قيادة المرأة للسيارة أمراً جديداً أو غريباً على المجتمع السعودي بغض النظر عن السماح من عدمه، فالمتابع يجد أن المرأة السعودية بالفعل كانت تقود المركبة في البادية والقرى والهجر منذ عشرات السنين، إلا أن الجديد اليوم هو أنها ستقود بالمدن. وبالتوازي مع القرارات التي تهم المرأة السعودية فقد شهدت المملكة تطوراً كبيراً وملحوظاً، إذا بات بإمكان النساء بدء مزاولة الأعمال التجارية، والالتحاق بقطاعات عمل جديدة، فالأمر لا يقتصر على قيادة المرأة للسيارة فحسب، وقد عززت تلك القرارات مكانتها داخل مجتمعها دون إحداث خلل في منظومة الأسرة وارتباط أفرادها.