دقت فعاليات سياسية وجمعوية بالجماعة الترابية الشاطئ الأبيض باقليم كلميم، ناقوس الخطر بعد تسجيل أزيد من 28 حالة إصابة بمرض السعار في صفوف الساكنة، دون احتساب العشرات من الإبل والأغنانم والمعز التي نفقت بسبب تفشي هذا المرض، والذي يبقى سببه الأول انتشار الذئاب والثعالب التي يحميها قانون المياه والغابات ويمنع قتلها، والتي تنقل هذا المرض إلى الكلاب والقطط ومنها إلى الحيوانات. وفي تصريح لجريدة "العمق" أدلى به أحمد الشناوي مستشار جماعي بالجماعة القروية الشاطئ الابيض، قال هذا الأخير بأن الوضع يستدعي تدخل الدولة في شخص المؤسسات المخول لها محاصرة تفاقم هذا السعار الذي ينتشر بشكل كبير في دواوير الجماعة، ويهدد الساكنة في حياتهم والكاسبة في أرزاقهم، خاصة وأن السلطات الصحية تلزم على كل كساب تبثت لديه حالة سعار أن يخاصر قطيعه ويمنع عليه كليا بيعه لمدة 3 أشهر ، حيث يخضع للتطعيم مما يكبدهم خسائر مادية فادخة عند التبليغ عن حالات السعار. وأضاف الشناوي في التصريح ذاته، بأن دواوير أكجكال وفايجة احمد الكيحل، وسيدي عيسى أوعلي، والزيوانيات، والفويجة تعتبر من أكبر المناطق لمتضررة من انتشار هذه الحيوانات التي تسبب السعار، وسبق وأن تم تكوين لجنة مختلطة تضم قائد قيادة الشاطئ الأبيض وممثل الجماعة ومسؤولة المكتب الوطني للسلامة الصحية، والغرفة الفلاحية، والدرك الملكي، وقامت بزيارة تفقدية للمناطق المتضررة، وهاينت بعض الحالات، وعقدت لقاء مع الكسابة حيث قدمت لهم مجموعة من المعلومات والنصائح حول طريقة التعامل مع المواشي المسعورة ، وطريقة التخلص منها. ويبقى الخطير حسب ذات المتحدث، هو غياب تلقيح خاص بالحيوانات التي أصيبت بالسعار ، وعدم التزام الدولة بتعويض خسائر الكسابة جراء هطا المرض ، وهو ما يجعل الكسابة يفضلون عدم اخبار المسؤولين بنفوق مواشيهم جراء هذا المرض ، مما يعرضهم للخطر نتيجة تعالمهم المباشر مع باقي الحيوانات .