أشرف يوسف بلقاسمي الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي والتعليم العالي اليوم الاثنين 11 يونيو 2018 ، على تنصيب محمد جاي منصوري مديرا للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، بمقر الأكاديمية، خلفا لمهدي الحيوي المدير الملكف بتدبير الاكاديمية منذ فبراير 2016 ، ويأتي هذا التعيين تنفيذا لمقتضيات المرسوم الذي صادق عليه المجلس الحكومي الخميس المنصرم ، بناء على اقتراح من الوزارة الوصية على القطاع. واستحضر الرحيوي في كلمته ، مسار 28 شهرا من التدبير الجهوي، عكست حجم انتظارات جهة سوس ماسة وشساعتها، تم استيعابها لتأمين الانخراط الجماعي في مسار الإصلاح الذي تعزز بمشاريع وطنية ودولية من قبيل: التربية الدامجة والأقسام المشتركة والتعليم الأولي والهندسة المنهاجية ، والمرصد الجهوي للعنف في الوسط المدرسي ، والإنصاف في التربية والجودة في التربية غير النظامية ، ومدرسة الفرصة الثانية ، ومشروع القرائية من أجل النجاح ، والمراكز الرياضية والمهارات الحياتية ، وغيرها من المشاريع. وقدم الكاتب العام للوزارة في كلمة حفل التنصيب، المسار المهني لمحمد جاي منصوري المدير الجديد، الحاصل على دبلوم المدرسة العليا للأساتذة، ودبلوم مفتش التعليم الثانوي، واستفاد من دورات التكوين المستمر ، إضافة إلى أنه راكم تجربة بالقطاع ناهزت 32 سنة، زاوج فيها بين العمل التربوي والممارسة التدبيرية ، استهله بمزاولة مهنة تدريس العلوم الفيزيائية لمدة حوالي 07 سنوات، ليمارس بعد ذلك مهام تنسيق التفتيش الجهوي التخصصي لمدة سنتين. وهي التجربة التي أهلته لولوج مناصب المسؤولية، من خلال تعيينه مديرا إقليميا بإقليم تاونات، حيث زاول هذه المهمة لمدة حوالي 07 سنوات، قبل أن يتم تعيينه مديرا للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مكناس- تافيلالت سابقا، وهي المهمة التي مارسها لمدة حوالي 03 سنوات، واستمر فيها إلى غاية أن لم يعد لهذه الأكاديمية وجود بعد أن تم دمجها في أكاديمية فاسمكناس، في إطار إرساء التقسيم الجهوي الجديد للمملكة. من جهته، دعا الكاتب العام للوزارة لبذل المجهودات الضرورية، من منظور التمييز الإيجابي، من أجل تقليص الفوارق بين مختلف الجماعات، وضمان مقعد دراسي لكل بنات وأبناء الجهة البالغين سن التمدرس، والاحتفاظ بهم داخل المؤسسات التعليمية، على الأقل، إلى غاية متم التعليم الإلزامي. وبنفس القدر من الأهمية، يوضح الكاتب العام، يتعين إيلاء الاهتمام للجوانب التربوية، حتى تتمكن الوزارة من تعميم تعليم بمواصفات الجودة لفائدة بنات وأبناء الجهة. محمد جاي منصوري، المدير الجديد للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة،في كلمته بأن رغبته اليوم هي النهوض والارتقاء بقطاع التربية والتكوين بهذه الجهة ، تماشيا مع التوجيهات الملكية المتضمنة في الخطاب الملكي ل20 شغت بمناسبة تخليد ذكرى ثورة الملك والشعب، وانسجاما مع المرتكزات الواردة في البرنامج الحكومي 2017/2021، الذي يرتكز على ثلاثة محاور أساسية، أولها تحقيق الانصاف وتكافؤ الفرص في ولوج التربية والتكوين، وثانيها تطوير النموذج البيداغوجي وتحسين جودة التربية والتكوين، وثالثها تحسين حكامة منظومة التربية والتكوين تحقيق التعبئة المجتمعية. وخلص أن التحدي كبير والرهانات قوية على مستوى الجهة، والمتأمل لها يستشعر جسامة المسؤولية لرفع التحدي وربح الرهان، لكن الكفاءات المتوفرة سواء بالأكاديمية، والتي وقفت على جزء منها، أو بالمديريات الاقليمية لمن شأنها أن تساهم في تذليل الصعاب والتغلب على المعيقات، وذلك من خلال تبني حكامة تدبيرية تقوم على التواصل الفعال والتعبئة وربط صرف الميزانية بأهداف واضحة تفضي إلى تعاقد بين مختلف مستويات التدبير على المستوى الجهوي، وهو ما سيشكل منطلقا لبناء مخطط جهوي متعدد السنوات يأخذ بعين الاعتبار تدارك أوجه القصور التي تم تسجيلها من خلال الدراسة التشخيصية، بهدف تطوير منظومة التربية والتكوين بالجهة.