في واقعة جديدة شبيهة بواقعة العثور، على متشرد يتساقط الدود من جسده بمدينة سيدي سليمان، شهر ماي الماضي، تداول نشطاء على "فيسبوك" شريط فيديو يظهر فيه متشرد في حالة متدهورة بمدينة أكادير، والديدان تنهش جسده النحيف. ويظهر في شريط الفيديو – الذي تتحفظ جريدة "العمق" على نشره- شاب يقول إنه مر برفقة شبان آخرين ينحدرون من "الدشيرة" بالقرب من متشرد مستلق على بطنه على بعد أمتار من مستشفى الحسن الثاني بأكادير، وظنوا في الوهلة الأولى أنه متوفي. وأضاف الشاب، أن أحد الأشخاص من سكان المنطقة التي عثر فيه على المتشرد المسمى "الصويري"، أن هذا الأخير تم "طرده" من مستشفى الحسن الثاني بأكادير الذي كان يتلقى فيه العلاج بسبب مضاعفات إصابته بمرض البواسير. وأردف الشاب ذاته، أن المتشرد لا يقوى على الحركة والديدان تنهش ظهره ومؤخرته، وتنبعث منه روائح كريهة، مضيفا أنه لا يتوفر حتى قنينة ماء يروي بها ظمأه. وتعليقا على اتهام مستشفى الحسن الثاني بأكادير ب"طرد" المتشرد، أكد عبد المولى بولمعيزات، المدير الجهوي للصحة بجهة سوس ماسة، أن أي مواطن كيفما كان سواء متشرد أو لا، فمن حقه أن يحظى بالعلاج ولا يمكن لأحد أن يقوم بطرده، مشير أنه لم يشاهد بعد شريط الفيديو المتداول على الفضاء الأزرق. وأضاف بولمعيزات في تصريح لجريدة "العمق"، أن المتشرد "إن كان مريضا ويحتاج للعلاج فعلى من يعرفه أن ينقله إلى المستشفى الآن وسنتابع حالته، أما إن لم يكن مريضا ومشكله فقط اجتماعي فالمستشفى ليس خيرية وهناك جهات أخرى موكول لها القيام بذلك". وأردف بولمعيزات قائلا: "إن أخذ المتشرد علاجه وشفي ستتم مطالبته بمغادرة المستشفى وهذا منطقي، لأن المستشفى مكان للعلاج وليس بخيرية".