في عز الحراك الاجتماعي الذي يعرفه المغرب منذ شهور بسبب الحكرة والتضييق على حركة المواطنين ومحاصرة مصدر ارزاقهم، بسبب قلة فرص الشغل وارتفاع الاسعار، انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو جديد لصاحب دراجة ثلاثية العجلات (تربورتور) وهو يتوسل إلى شرطي من أجل اخلاء دراجته النارية دون أن يأبه له. وظهر في الفيديو الذي تم التقاطه في مدينة الدارالبيضاء، شابٌ يحاول أن يخلص دراجته النارية من بين يدي نقل الإغاثة (الديباناج) دون جدوى، قبل أن يتدخل شرطي من أجل ثنيه عن محاولة تخليص دراجته من نقل الإغاثة، وهو ما جعل الشاب يستعطفه ويقدم على تقبيل يديه ورجليه. ورغم توسلات الشاب للشرطي بأنه صاحب أسرة ولا يملك مورد رزق آخر غير الدراجة التي يعمل بها، إلا أن الشرطي لم يأبه له، بل تعداه إلى ممارسة العنف الجسدي ضده مصحوبا بالسب والشتم بالكلامي النابي، في تصرف يكشف أن حلم تخليق المؤسسة الأمنية مازال بعيدا عن التحقق. وخلف الفيديو موجة من التعاليق المنددة بتصرف الشرطي، حيث كتب أحدهم: " الدولة يلزمها فورمطاج بشكل جدري. يسبون أبناء الشعب بأقبح الألفاظ النابية. المرجو من جلالة الملك ونناشده أن يضع حد لهؤلاء وترك أبناء شعبه المخلصين له أن يقتاتو من قوتهم اليومي حسبنا الله ونعم الوكيل". وكتب آخر قائلا: "الأمن وضع لخدمة المواطن والشعب وليس للأهانة. كمواطن بغض النظر عن المخالفة التي قام بها صاحب الدراجة، أطالب بإقالة برجل الأمن أو بالأحرى شبيه رجل أمن"، فيما تفاعل آخر مع الموضوع بطريقة ساخرة حيث أورد: "خوتي آش بان ليكوم نتجمعو ونحرقو راية ديال كوريا الشمالية ونبارطاجيوها فمواقع التواصل الإجتماعي لعلى وعسى يشوفها داك كيم يطلق سراحنا بشي 2 صواريخ نواوية يشتت زمر كامل". نعتذر عن الكلام النابي الوارد في الفيديو على لسان الشرطي.