نفت المديرية العامة للأمن الوطني، أن يكون عناصر الأمن أو تدخلاتهم الميدانية، هي السبب وراء محاولة انتحار بائع متجول بمدينة وجدة، قام بذبح نفسه عن طريقة شفرة حلاقة، تسببت له بجروح على مستوى عنقه. وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني، في بيان حقيقة توصلت به جريدة "العمق"، تعليقا على الخبر الذي نشرته "العمق" تحت عنوان "فيديو صادم.. بائع متجول حاول ذبح نفسه احتجاجا على الأمن"، أن لجنة إدارية مختلطة بوجدة، أبلغت الشخص المعني بضرورة التقيد بالمقتضيات التنظيمية والقانونية المنظمة لاستغلال الملك العمومي، وأنه تصرف بتلك الطريقة كرد فعل على هذا الإجراء الإداري. وأشار البيان، إلى أن مصلحة الدائر ة الثانية بوجدة، توصلت يوم الثلاثاء المنصرم،بإشعار مفاده أن شخصا عرف نفسه لإيذاء عمدي بساحة عمومية، حيث تم نقله عبر سيارة إسعاف إلى المستشفى لتقي العلاجات الضرورية. وأضافت مديرية الحموشي، أن النيابة العامة المختصة أمرة بإحالة الملف عليها بعد الانتهاء من إجراءات البحث، وذلك عقد "معاينة الجرح الذي أصيب به المعني بالأمر، والاستماع إليه حول خلفيات إيذاء نفسه". وتابع البيان ذاته، أن "مصالح الأمن بوجدة سبق لها أن عاينت حالات مماثلة أقدم فيها نفس الشخص على إيذاء جسده باستعمال نفس الأسلوب". وكان شريط فيديو بثه نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أول أمس الأربعاء، قد أظهر شخصا قالوا إنه بائع متجول بمدينة وجدة، حاول الانتحار بذبح نفسه عن طريق شفرة حلاقة، احتجاجا على ما اعتبره "عرقل السلطات لعمله في الشارع". ويظهر الفيديو الشاب المذكور وهو يرتعد بعدما قام بذبح نفسه من عنقه مخلفا جرحا واضحا، بعدما تجمهر العشرات من البائعين والمارة حوله. وقال الشاب في الفيديو ذاته، أن رجال الأمن هم سبب الخطوة التي أقدم عليها، قائلا: "البوليس هما السبب.. دخلت للحبس وخرجت وبغيت نبيع الحلال وحرموني"، وذلك وسط صراخ المتجمهرين حوله.