كشف مصدر مقرب من الشاب الذي أَضرم النار في جسده أمام مقر مركز الدرك الملكي ب"أمسمرير" لجريدة "العمق"، عن السبب الحقيقي الذي دفع بالشاب ذو ال19 ربيعا إلى حرق جسده. وأوضح المصدر المذكور أن السبب الحقيقي، إضافة إلى رفض المصادقة على وثيقة تمكنه من الحصول على جواز سفر، يكمن في ما وصفها ب "الاستفزازات" المتكررة التي يتعرض لها الشاب من طرف بعض عناصر مركز الدرك الملكي بمركز "أمسمرير"حيث يعمدون على تفتيشه يوميا وهو ما يسبب له إحراجا كبيرا أمام الساكنة. ذات المصدر، أضاف أن الشاب المسمى (ج،إ) سئم من تعرضه للتفتيش من قبل رجال حسني بنسليمان بالمنطقة بداعي أنه من مروجي المخدرات، ليعمد يومه صباح اليوم الاثنين إلى شراء كمية من البنزين من أجل الاحتجاج بحرق جسده قبالة مقر مركز الدرك. وأردف ذات المتحدث، أنه كان بصدد تكوين ملف طلب الحصول على جواز السفر من أجل الالتحاق بالديار الاسبانية بعد أن وعده أحد المهاجرين بمساعدته نظرا لحالته الاجتماعية الفقيرة، غير أن الأمور سارت في مسار مختلف انتهى به إلى محاولة إحراق جسده مما جعل الأمر ينتهي به في المستشفى الإقليمي "سيدي احساين" بورزازات حيث يتلقى العلاج من حروق بليغة خاصة على مستوى القفا واليدين والظهر.