بين هذا السطر و ذاك ، تاريخ من النضال الديموقراطي الشعبي ، بني اجميل مسطاسة أو بني اجميل المكصولين ، جماعة قراية في إقليمالحسيمة، دائرة بني بوفراح ، بدأت أسطورة هذه المناطق منذ القدم حيث وجد بهذه المنطقة مسجد يعود إلى عصر الرومان ، و كتب إسبانية لها تاريخ غريق حول المنطقة و تضاريسها و مكانتها و ومكوناتها حتى وجد في كتاب ، يقول صاحبه :إن دخول الجيش الإسباني في المغرب كان سهلا ،لكن دخوله لمنطقة بني اجميل كان من أصعب المحطات في الاستمرار المغربي ، حتى يصفنوها بالقوة الكبرى التى توقفت في وجه الاستعمار الإسباني الاستغلالي الخطير ، يحكي في كتاب للمؤرخ الإسباني في عصر الحماية و الاستعمار أنه كانت هناك إمرأة من قبيلة بني اجميل المكصولين قتلت ثلاث شخصيات كبرى في الجيش ،حتى قالت (أحايما على بابك يا ولد بورقعة باقي مخلقشي ليقس شعرة من راسي) . بهذه جملة ردت المرأة الريفية المقاومة للاستعمار الإسباني . عن ما كانت تتعرض له من تعنيف و تعذيب من طرف الجيش الاحتلال ،نعم الاحتلال و ليس الاستعمار ، تقول جدتي العزيزة يا إبني كنا نعاني و نقاسي و ننادي و لكن ليس هناك مجيب ،حتى اضطررنا إلي الاستعمال القوة ، كان يريد جنرال اغتصاب أختي الصغيرة و ذهب إليه و ضربته بالخنجر ، هذه أبرز الشهود عن الاستغلال الذي كانوا يتعرضون إليه نسائنا المقاومات و المناضلات ، الذكاء صنع المستحيل في تلك المناطق لكن أين هي الآن ؟ علامات و علامات الاستفهام و تعجب تحيط بنا من كل الجهات ، الكل خانها لا تنمية و لا عدالة اجتماعية ، ليست هناك ديموقراطية تشاركية و لا حياة سياسية ،و لا حياة شخصية . التنمية و العدالة الاجتماعية و الحرية … و ما إلي ذلك من المصطلحات القانونية التى تعتني بالحرية الشخصية و الجماعية غائبة و ليست هناك مكانتها ، تظهر هذه الكلمات إلا في الحملات الانتخابية و الأنشطة الحزبية في الإقليم و ليس في المنطقة . أما الآن فالكل يعاني ، هناك بعض العائلات متحكمة في جل الجماعة ، التوظيف و العمل و الأنشطة ،نعم الأب رئيس و الابن نائب و البنت كاتبة و … ، لا طريق و لا مستشفى و لا مدرسة و لا أساتذة التعليم ، أستاذ عمره 18 و 19 سنة كيف يعقل أن تلميذ عمره 21 و الأستاذ عمره 18 و الأستاذ يعاتب التلميذ ، ليس هناك أستاذ هناك فقط من يتعلم مهنة التدريس ، رئيس الجماعة القروية يقطنها أكثر من 39000 شخص ،لا يعرف كتابة؛ حتى اسمه ، إذا كيف سوف تتم هذه التنمية ؟ لا يعقل أن رئيس جماعة لا يكون في الجماعة إلا يوم في شهر أو خمسة شهور أو اليوم في السنة ؟؟ عيب و عار على هذه الساسية الممنهجة الخطيرة ، ليس هناك أي نشاط اجتماعي ، لا عمل و لا سياحة و لا ثقافة و لا تعليم و لا صيد و لا … كل القطاعات . ماتت الأخلاق الإسلامية و الآداب الشخصية . ليس هناك ضمير أخلاقي عملي ، لكن إذا رأيتم الرؤساء الجماعات قبل شهر واحد من الانتخابات سوف تكون هناك صدمة ،نعم صدمة الكل يتكلم و يسأل عن الوضعية ، الحزب الحاكم واحد و الأغنياء هم الرؤساء و الفقراء !!! من هم ؟؟ هم المساكين .