تفشي ظاهرة الباعة المتجولين يخوض ارباب المقاهي و أرباب محلات الجزارة بحد السوالم اضرابا مفتوحا أزيد من يومين على التوالي ، نظرا لما تشهده المنطقة الكلمترية 30 (تجزءة الرجاء 1) من فوضى عارمة وعشوائية جراء تزايد الباعة المتجولين بجنبات الطريق والمرآب المخصص لركن السيارات أمام محلات اللحوم ومقاهي اكل اللحم المشوي . هذا الاضراب المكلف لم كان سوى حلا من الحلول وخطة تصعيدية لجأ اليها ارباب المقاهي والمحالات بعد ان راسلوا الجهات المسؤولة ، اثر تزايد الباعة المتجولين وما يخلفه هؤلاء من رمي تراكم الازباب و احتلال مرآب السيارات ، كما باشروا سلسلة من جلسات الحوار مع السلطات المحلية بحسن النية ، رغم أنهم لا يخفون توجسهم من انفلات بلدية حد السوالم من تحقيق وعودها والاستجابة لمطالبهم المشروعة ، بعد ازيد من اربعة سنوات من المعاناة . وتزداد حالة التذمر الكبير لهؤلاء الحرفيين مع تنامي و تكاثر الازبال التي يخلفها الباعة المتجولين وخاصة بائعي الفواكه والخضر و بائي الخبز والملابس وبعض المتلاشيات ، وظهور تصرفات شاذة من طرف هؤلاء و تهدد سلامة المواطنين و الزائرين . وأكد مروان عن جمعية حرفيي حد السوالم و صاحب محل تجاري لبيع اللحوم الحمراء المتضرر يوميا من الضجيج الذي يتسبب فيه صياح الباعة المتجولين في بالمنطقة الكلمترية 30 موضحا ان المكان لم يعم مكانا لائقا للبيع والشراء بعد ان تحول المراب الخاص بالسيارات الى سوق كبير . وأظاف مروان ان هذا الاضراب يأتي بعد استنفاذ كافة اشكال الحوار مع السلطات المحلية ورئيس البلدية حد السوالم ، كما ان المدة المتفق عليها مع هذا الاخير لإنهاء الازمة وإيجاد حل لمعضلة الباعة المتجولين قد انتهت ، وقد كلف هذ الاضراب خسائر مادية هتمة للبلدية و الحرفين ، فكما هو معروف أن زائر حد السوالم لا يمكنه أن يمر دون أكل اللحم المشوي والتزود منه، اللحم الذي يتمتع بجودة عالية و رفيعة خصصت له مخلات كثيرة لبيعه بالمنطقة الكلمترية 30 . لا تتوقف شكايات هؤلاء الحرفين من إرسال شالشكايات الى السلطات المحلية وعامل اقليمبرشيد أملا في التخلص من جيوش الباعة المجولين الذين احتلوا منطقة 30 وفرضوا سيطرتهم على الأرض والبشر والحجر والشجر، حيث أرسل ارباب المحلات التجارية و محلات بيع اللحوم وارباب المقاهي شكايات السلطات المحلية والاقليمية والمركزية حول استفحال ظاهرة الباعة المتجولين ، اذ لم يجد العشرات منهم حرجا في ممارسة نشاطهم على بعد امتار قليلة من مقر بلدية حد السوالم ،وأمام اعوان السلطة و القائد ، فمع بداية غروب الشمس يبدأ الباعة بعرض سلعهم والتي غالبا ما تكون عبارة عن فواكه والخبز وعن ألبسة جديدة ومستعملة وكذا تجهيزات قديمة و مواد غذائية "مهربة " . وفي ظل تقاعس السلطات من القيام بدورها وبواجبها لحماية مصالح هؤلاء الحرفيين واستمرار التعاطف مع اليباعة ، يتضاعف عدد الجانحين والمنحرفين في صفوف هؤلاء الباعة المتجولين ،واغلبهم ليسوا من ابناء المدينة انما وافدين مناطق متعددة من المملكة. أفاد شاهد عيان معاينته اكثر من مرة لمشساجرات عنيفة بين الباعة وزوار هذا "السوق " الذين لا يخشون تعنيف المارة والزوار و سلبهم ما بحوزتهم ، ويزكي هذا الكلام تزايد ا شكايات السرقة والاعتداء الجسدي يوما بعد يوم لدى مصالح الدرك الملكي بحد السوالم علما ان حركة السير ثأترث سلبا بالظاهرة واصبحت سيارات الزوار وشاحنات السلع والسيارات الخاصة تجد صعوبة في اختراق مراب المقاهي والمحلات و مسالك حي الرجاء 1 عموما .