قال رئيس المجلس البلدي لإنزكان أحمد أدراق، إن انتخاب محمد بودرا رئيس جماعة الحسيمة، رئيسا لمكتب جمعية الجماعات المحلية، كان معدا مسبقا، وباتفاق بين أحزاب الأحرار والبام والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري، وقد يكون أيضا بمباركة حزب الاتحاد الاشتراكي. وأوضح أدراق في تصريح لجريدة "العمق"، أن مؤتمر انتخاب الرئيس الجديد لجمعية الجماعات المحلية، خلفا للرئيس السابق فؤاد العماري شقيق إلياس العماري شقيق الأمين العام ل "البام"، شابته خروقات قانونية، مشيرا أن الاجتماع تم فرضه على باقي رؤساء الجماعات وتم الاتفاق قبل انعقاده على انتخاب "بودرا" عن البام رئيسا. وأكد المصدر ذاته، أنه تم فرض أجندة المؤتمر على باقي رؤساء الجماعات، وهو ما دفع بممثلي أحزاب الاستقلال والبيجيدي والتقدم والاشتراكية إلى الانسحاب بسبب انعدام الديمقراطية في انتخاب الرئيس، مشيرا أن الجمعية كان المفروض أن تمثل جميع المدن ويتم انتخاب الرئيس بشكل ديمقراطي. يشار أنه تم عشية اليوم الثلاثاء، انتخاب البامي محمد بودرا رئيس المجلس الجماعي لبلدية الحسيمة، رئيسا لمكتب الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، وذلك على هامش الجمع العام الوطني للجمعية الذي احتضنته مدينة الرباط. وبانتخاب بودرا على رأس مكتب الجمعية، يكون حزب "البام" قد فرض هيمنته على هذه الجمعية، حيث كان على رأس المكتب السابق فؤاد العماري، شقيق الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري. وعرفت جلسة تجديد مكتب الجمعية، شنآن بين أحزاب الاستقلال والتقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية من جهة وأحزاب البام الأحرار والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري، بسبب إصرار "البام" على تعديل القانون الأساسي قبل انتخاب الرئيس. وخلف "الشنآن" المذكور، انسحاب الأحزاب الأولى بسبب إصرار "البام" على تعديل القانون الأساسي قبل انتخاب الرئيس حتى يتسنى له الظفر بمنصب الرئاسة من جديد، فيما تشبث العدالة والتنمية بانتخاب المجلس الإداري والرئيس أولا كما ينص على ذلك القانون الأساسي الحالي.