أكد مدير التخطيط بالمندوبية السامية للتخطيط،جمال بختي، على ضرورة مواكبة الدول العربية للتطور التكنولوجي على مستوى العالم والانتقال نحو اقتصاد المعرفة. وقال بختي في كلمته خلال افتتاح أشغال ملتقى "دور المعلومات في الانتقال نحو اقتصاد المعرفة"، الذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بشراكة مع المندوبية السامية للتخطيط بالرباط، إنه يتوجب على المجتمعات العربية التي تواجه تحديات التنافسية في توفير فرص الشغل للمواطنين، أن تواصل بجدية لتطوير بنية اقتصاد المعرفة، وعليها تشجيع استخدام التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها وتطوير البحث العلمي وإحداث أنظمة لليقظة وتبادل القدرات. وأضاف مدير التخطيط بالمندوبية السامية للتخطيط،أن اقتصاد المعرفة يشكل حاليا المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي ويعتمد على توفر المعلومات وتكنولوجيا المعلومات والاتصال والابتكار عكس الاقتصاد المبني على الإنتاج، كما أنه يساهم في تحسين الانتاجية بين الدول. وفي هذا الصدد، أكد بختي أن عدة دول تمكنت من استغلال هذا التحول الرقمي لتحسين انتاجية اقتصادياتها ودخلها، وهو ما يعني تحسين مستويات معيشة المواطنين، حيث يشير تقرير مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية لسنة 2017 حول اقتصاد المعلومات إلى أن الإنتاج العالمي لخدمات تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي والاتصال أصبح يقدر حاليا ب أكثر من 6 في المائة من الناتج الداخلي الخام ويستأثر هذا القطاع وحده بتشغيل حوالي 100 مليون شخص في العالم، كما وصلت مبيعات التجارة الالكترونية في جميع أنحاء العالم في سنة 2015 إلى أكثر من 2،5 مليون دولار . وقال المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين عادل الصقر، إن هذا الملتقى ينظم بهدف التعرف على مكونات اقتصاد المعرفة ودوره في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للمجتمعات وخاصة المجتمعات العربية، من خلال مناقشة دور البحث الابتكار والتعليم والبيانات الضخمة وكيفية التعامل معها وتنظيمها. وأضاف الصقر، أن الملتقى يهدف أيضا إلى التعرف على مفهوم الاقتصاد الأخضر وأهميته لتخفيض المخاطر البيئية وتحقيق التنمية المستدامة. وأكد مدير المنظمة على ضرورة إسراع الدول العربية بالتحول نحو اقتصادات قائمة على المعرفة وعلى إدماج التكنولوجيا الحديثة في خطط واستراتيجية التنمية الاجتماعية والاقتصادية من أجل بناء مجتمعات المعرفة تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وتابع الصقر في تصريح للصحافة، أن الاقتصاد المبني على المعرفة ينمو بمعدلات سريعة متفوقا على الاقتصاديات الأخرى بشكل غير مسبوق وأنه أصبح واقعا حيا وملموسا في عالمنا المعاصر، مشيرا إلى أن الاقتصاد الرقمي ينبني على على المعلومة والمعرفة ورأس المال البشري أكثر من اعتماده على المواد الخام والثروات الطبيعية. هذا وتستمر فعاليات الملتقى الذي ينظم تحت شعار "اقتصاد المعرفة في خدمة التنمية المستدامة"، على مدى يومية، حيث يعرف تنظيم عدة جلسات تناقش موضوع الاقتصاد الرقمي ودوره في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بمشاركة أساتذة وباحثين يمثلون عدة الدول العربية.