يسعى النظام المغربي من وراء زوبعة حقوق الإنسان إلى تلميع صورته الخارجية عبر تسويق الشعارات الزائفة التي لا صلة لها مطلقا بالواقع،"العهد الجديد"، "مغرب القرن الواحد والعشرين" "مغرب الانتقال الديمقراطي"... الإ أن حقيقة الأمر وبدل أن يسعى المغرب إلى تطبيق المواثيق الدولية التي حتما ستجبره على تطبيق فعلي لحقوق الإنسان للمواطنين من (صحة، وتعليم وسكن، وشغل..)، لا تزال الدولة المغربية سائرة على منوال فعلة اليوطي الاستعمارية، القائمة على تقسيم المغرب إلى مغرب نافع وآخر غير نافع او مغرب الأقلية، المتمثل في الجنوب الشرقي. ففي الوقت الذي يعيش فيه المغرب النافع على مشاريع كبيرة وضخمة،كقطار الفائق السرعة... نجد مغربنا غير النافع بين قوسين يعاني في صمت تام في مختلف مناحي الحياة، وأهمها التعليم والنموذج من الجنوب الشرقي وبالتحديد "مدرسة اروي" التابعة لفرعية تنكامت بجماعة بني زولي إقليم زاكورة. وتتوفر هذه المدرسة على حجرتين يتمتين يلجأ إليها حوالي 60 تلميذا وتلميذة؛ وهي أقسام بدون نوافد ولا أبواب؛ ولا صبورة تفتح شهية التلاميذ على التعلم ولا تشجع الأستاذ على بدل الجهد للقيام بواجبه المهني ،ويمكن ان نلخص ما تعانيه مدرسة اروي من مشاكل لوجستيكية وبيداغوجية فيما يلي: - أقسام متهالكة إن وجدت. - تناسل الأقسام المشتركة اي دمج ثلات أقسام (رابع، الخامس، السادس إبتدائي) في قسم واحد شأن ذلك شأن المستويات الأخرى (الأول والتاني والثالث إبتدائي). - غياب الوسائل والمعدات التربوية الضرورية في جل الحجر. - إقصاء نهائي من الدعم المدرسي. - غياب السكن الوظيفي للأساتذة، وغياب المرافق الصحية وانعدام الماء في المدرسة. - المدرسة يتيمة من الصور الخارجي للوقاية. وقد صرح أحد الاساتذة (م.ج ) على المعاناة التي يعانونها الى جانب التلاميذ؛ وقد أكد أن المدرسة لا تتوفر على أبسط الشروط الملائمة للتمدرس، وقد سرد لمراسل الإداعة بكل المشاكل السالفة الدكر وأضاف قائلا "... أن المندوبية لم تزود الأقسام بالكهرباء بل هو وزميله في العمل من قام بتزويد الاقسام بمستلزمات الإنارة من مالهم الخاص ...كما قاموا بشراء (ميكا) بلاستيك للنوافد للتقليل من دخول الرياح..." انتهى كلام الأستاذ. وعلى هدا الحال وتلك المعاناة طلب ولا زال يطلب الاساتذة واباء وأولياء تلاميذ مدرسة "اروي" المدرية الإقليمية وعامل الإقليم للتدخل العاجل قصد توفير الظروف الملائمة للتمدرس. وكما نؤكد أن مدرسة اروي تعاني في صمت من كل الويلات في غياب أبسط شروط التعليم، فهي للتدكير مدرسة (مدرسة أروي) تابعة لفرع تنكامت جماعة بني زولي إقليم زاكورة جهة درعة تافيلات. كما تجدر الإشارة أن من يريد الوصول إليها يعاني الأمرين لصعوبة المسالك وغياب طريق معبدة، وساكنة الدوار في حيرة من أمرها لكثرت المعاناة في كل مناحي الحياة فهي عازمة في اتخاد خطوات جريئة في النضال من أجل إنتزاع كل الحقوق الكونية التي تخولها المواثيق الدولية لها.