قال وكيل الأمين العام والأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، محمد علي الحكيم، أمس الثلاثاء ببيروت، إن المنطقة العربية من المتوقع أن تعرف ارتفاعا مستمرا في متوسط درجات الحرارة مع ارتفاع تواتر الأيام الحارة، ترافقه تغيرات في معدلات تساقط الأمطار الشهرية. وأكد الحكيم في كلمة بمناسبة انطلاق أشغال مؤتمر تقييم أثر تغير المناخ والتكيف معه في المنطقة العربية، على أهمية تعزيز قدرة المنطقة العربية على التصدي لتحديات تغير المناخ، من خلال العمل على بناء القدرات ونقل المعرفة والتكنولوجيات وتأمين الدعم المؤسسي والمالي اللازم. ومن جانبه، أشار المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة رفيق علي صالح، إلى أن المنطقة العربية شهدت تزايدا في درجات الحرارة، بمتوسط مقداره 25ر1 درجة مائوية خلال السنوات الخمسين الماضية. وبالنسبة للتساقطات المطرية، قال المدير العام، خلال هذا المؤتمر الذي سيستمر إلى غاية 28 شتنبر الجاري، أن تحليل البيانات المسجلة، كشفت أن المشرق العربي سيشهد تناقصا في هذه التساقطات، وكذلك الأمر في المناطق الغربية من جبال الأطلس. ومن جانبه شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمة تليت بالنيابة عنه، على أن التغيرات المناخية تعد تحديات ذات طبيعة عالمية وإقليمية، وبالتالي فلا ينفع التعامل معها بمنهجية غير إقليمية أو قطرية، مؤكدا على أهمية العمل معا بشكل منسجم ومنفتح لتعظيم الاستفادة مما هو متاح من خبرات وفرص تمويل، وتجنبا لتوازي المشاريع. ويشكل هذا المؤتمر فرصة للنقاش وتبادل الآراء والخبرات حول دراسات لحالات في المنطقة العربية تتركز على القطاعات الخضراء، والظواهر المناخية المتطرفة، والحد من مخاطر الكوارث، والتأقلم مع تغير المناخ في جميع القطاعات. ويتناول هذا المؤتمر مواضيع تتعلق بالمناخ بالمنطقة العربية، من خلال جلسات تتدارس عددا من المحاور منها "آثار تغير المناخ على المنطقة العربية"، و"آثار تغير المناخ على الموارد المائية بالمنطقة العربية"، و"تطوير أبحاث المناخ"، و"توفير المعلومات اللازمة للمفاوضات تغير المناخ"، و"آثار قابلية التأثر بتغير المناخ في المنطقة العربية"، و"الخدمات المناخية في الدول العربية".