قالت صحيفة "هافينغتون بوست"، اليوم الأربعاء، إن انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، "تحمل في طياتها فرصة تاريخية لإعطاء دفعة جديدة لهذا التجمع الإقليمي، لا سيما في المجالات الاستراتيجية للحكامة الرشيدة والديمقراطية"، مشيرة إلى أن الاتحاد سيستعيد بشكل كبير ثقله في مصاف الأممالمتحدة، بانضمام المملكة، لا سيما على مستوى تسوية النزاعات في هذا الجزء من العالم". وأبرزت الصحيفة، في مقال تحليلي، أن "انضمام المغرب للاتحاد الإفريقي، الذي يحظى بدعم الأغلبية الساحقة بالاتحاد الإفريقي، سيساهم في إعطاء دفعة جديدة لقدرات هذا التجمع الإقليمي، بالنظر إلى أن المملكة قوة إقليمية، وتضطلع بدور ريادي واضح على صعيد القارة"، مؤكدة أن انضمام المغرب أصبح ضروري ومتوقع أكثر من أي وقت مضى بالنظر إلى أن "الاتحاد الإفريقي يضطلع بدور هام في القارة، باعتباره حامل لواء تسوية النزاعات وقوة للحكامة الرشيدة ودعم العمليات الديمقراطية"، ملاحظة أن هذا الاتحاد "يجد صعوبة في التأثير بشكل إيجابي في هذين الجانبين الحيويين من مهمته". وأوضحت الصحيفة أنه "من خلال استعادة مكانته التي له الحق فيها تاريخيا، يعتقد المغرب بقوة أن لديه الوسائل لإحداث الفارق، في ظرفية تأخذ فيها التحديات في مجال الاستقرار في أفريقيا بعدا دوليا"، كما أن الاتحاد سيستفيد من "الامتداد المتعدد الأوجه للمغرب، كمركز قاري، في مجال التعاون جنوب جنوب والاستثمارات في بلدان القارة، في مجالات الصيدلة والطيران والمالية والعقارات والتأمين والاتصالات ".