شهدت عمليات ترحيل مواطني الدول المغاربية من ألمانيا إلى بلدانهم ازديادا ملحوظا، في النصف الأول من عام 2017، إذ بلغت عمليات الترحيل إلى المغرب والجزائر وتونس 623 حالة، ليرتفع العدد إلى ثلاثة أضعاف ما هو مسجل في الفترة ذاتها من العام الماضي، وفق ما أوردته صحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية استنادا على مصادر رسمية. وذكر موقع "دوتشيه فيليه" الألماني، أنه "تمّ ترحيل 166 مواطنا من دول المغرب العربي الثلاث، وذلك في النصف الأول ، و398 شخصا خلال العام كله، وذلك حسب أرقام رسمية تعود إلى عام 2016". وبدأ منذ حوالي عام ونصف ترحيل المهاجرين غير النظاميين المغاربة المرفوضة طلباتهم في ألمانيا، وفق برامج خاصة، فبعد أعمال العنف والتحرش الجنسي بمدينة كولونيا في سهرة ليلة رأس العام في 2016، وتوجيه أصابع الاتهام للعديد من طالبي اللجوء و المهاجرين غير النظاميين غالبيتهم من بلدان مغاربية ارتفعت الأصوات المطالبة بترحيل المتورطين بشكل خاص وطالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم من تلك الدول بشكل عام. ولقيت تلك المطالب معارضة من منظمات حقوقية ك "هيومن رايتس ووتش" بسبب ما أسمته "عدم إعطاء كل ملف حقه من الوقت أثناء معالجته". وخلال زيارة متبادلة بين وزيري داخلية البلدين بعيد تلك الأحداث عبر المغرب عن استعداده للتعاون مع ألمانيا لاستقبال المواطنين المرحلين. ووفق إحصائيات حصل عليها موقع "DW عربي" من وزارة الداخلية الألمانية، فقد تم ترحيل 113 مغربيا خلال العام الماضي، بينما وصل العدد ما بين شهري يناير وماي من العام الجاري الى 196 شخصاً. وتفيد إحصائيات المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين أن عدد المغاربة الذين دخلوا إلى ألمانيا بشكل غير قانوني وصل إلى 10 آلاف شخص، جزء كبير منهم من القاصرين. أما حظوظ قبول طلبات اللجوء في ألمانيا فتصل بين المغاربة إلى 3،7 بالمئة. غير أن حملة المداهمات الأمنية واتفاق البدلين على تطبيق خطط الترحيل أدى إلى انخفاض عدد الوافدين إلى ألمانيا خلال العام الجاري.