لقد ازداد وعي الناس في مجال التغذية الصحية للوقاية من الأمراض ، وكذلك في مجال النظافة والتعقيم .. وهذا نلاحظه في الكم الذي يصلنا على هواتفنا من الفيديوهات والصور لأخصائيين عرب وغربيين وهم ينبهوننا لضرورة اجتناب بعض المواد الغذائية – المسرطِنة على المدى البعيد – ، أو بعض الأدوات التي تَعََودْنا استعمالها لسنوات.. فهل يا ترى تلك المواد الغذائية فقط هي التي تهدد صحتنا أم هناك مصادر أخرى للأمراض الفتاكة ونحن عنها غافلون ؟؟؟ ربما لأننا نضع في هؤلاء الأشخاص ثقة عمياء تجعلنا نستبعد أن يكونوا مصدر خوف أو تهديد لصحتنا ولحياتنا ..من منا لم يجلس قط على كرسي طبيب الأسنان لاقتلاع سن أو إصلاحة وترميمه ؟؟ لا أحد . فكلنا مررنا من هناك وأعجبنا بنظافة المكان وبياضه الذي يدفعنا للاطمئنان والاستحياء عن السؤال ، إن كان هذا الشيء معقما أم لا ؟ بل نستحيي حتى أن نناقش في الثمن .. (باينين دايرين خدمتهم . والمسؤولية تتبقى على رقبتهم . منهم لله ) هذه الجملة هي التي تتردد في نفوسنا جميعا ، فنضع صحتنا وحياتنا بين أيديهم .. دعوني أكشف لكم عن بعض الخبايا والتجاوزات والإجرام المنافي للطب وحتى للإنسانية ..، لتعلموا أن نسبة من المصابين ببعض الأمراض المعْدية لم يحصلوا عليها إثر ممارسة جنسية عابرة وإنما داخل عيادة طبيب جراحي مختص أخذ الثمن ولم يؤدي عمله حسب ما يمليه الضمير المهني (وقانون ومبادئ المهنة الذي درسوه له في الجامعة ) … أولا لكي تعلموا راتب الشخص (المساعدة)(1) الذي سيقوم بتعقيم الأدوات التي ستوضع بعد ذلك في أفواهكم ، ما عليكم إلا زيارة بعض مواقع البيع والشراء – مثلا أفيتو – لتتفاجأوا بمرتبات هزيلة لا تتعدى ألفا وخمسمائة درهم في الشهر مقابل العمل اثنى عشر ساعة في اليوم ، .. يا للمهزلة والظلم ، فحتى بائعة (المسمن والحرشة ) تربح أكثر من هذا المبلغ في مدة أقل بكثير .. فكيف ستكون نفسيتها وهل ستطالبونها بنسبة حرص ونظافة مائة بالمائة ؟؟ وفوق ذلك جشع الطبيب يطلب منها السرعة ، فعداد أرباحه مشغل وهو ينافس الطبيب الفلاني ولا يهمه وقوع خطإ قد يودي بحياة المريض (على المدى البعيد).. هي تعلم بأن كل خطإ عنده مغتفر إلا الخطأ في النقود أو خروج المريض قبل أن يدفع .. يفرض على مساعدته -مثلا- ألا تغير الكأس البلاستيكي (الكّوبلي)(2) إلا عند وجود بقعة دم، نعم هذا واقع، فيصبح ذلك الكأس أخطر من (غراف السقاية)، وهو يعلم بأن الدم قد لا يلاحظ بالعين وأن اللعاب وحده يكفي لنقل المرض مثلا " التهاب الكبد الفيروسي القاتل"، ويمنعها من ارتداء القفازين فتعلم بأن صحتها وسلامتها هي الأخرى ليست في قاموس أولوياته واهتماماته، فالرذاذ المتطاير على يدها أثناء الشفط قد يجد جرحا غير مرئي بجانب الأظافر وتحصل بذلك على فيروس قاتل، أما (الماسْكْ) فتلبسه لأخذ سيلفي فقط … فماذا تتوقع من الذي استكثر على المريض عشر سنتيمات سيخسرها في تغيير الكأس ؟؟ دعونا نتوغل كثيرا في كواليس العيادة ، فهذه فرصتكم لتعلموا ما يحدث داخل أفواهكم .. هناك قاعدة بالنسبة للأدوات المستعملة أن كل شيء بلاستيكي أو نصفه بلاستيكي ونصفه معدني فيجب رميه بعد استعمال واحد ، وكل شيء معدني يمكن استعماله عدة مرات بتعقيمه بواسطة محلول مثلا (هيكّزانيوس ج+ر) (3) ثم يدخل (للفرن) (لوطوكلاف) (4) ليقضي فيه جميع أطوار التعقيم ، وهذا لا يمكن عند وجود نقص المعدات في العيادة ، لأن ذلك يتطلب حوالي ساعة، فتضطر المساعدة لوقف التعقيم كي لا يتوقف الطبيب عن العمل، فمن تعليماته ألا يشغل لوطوكلاف من أجل عدد قليل من الأدوات . أليس هناك بخل أكثر من هذا ؟ أليست الدولة مسؤولة بعدم مراقبتها للعيادات ؟عندما يجلس المريض على الأريكة (الفُوطُويْ) (5) يأخذ الطبيب شيئا ما يسمى ( تُورْبِينْ ) (6) ويضع فيه مسمارا يسمى ( فْرِيزْ ) (7) ثم يبدأ بحفر سنك فتضع المساعِدة شفاط اللعاب ( بُومْبْ أ سالِيفْ ) (8) . فهل تعلم أيها المريض بأن ذلك التوربين الذي تدخل فتجد المساعدة قد مسحته بسرعة البرق بمحلول (3) وكلينيكس وقد تزيل المسمار (7) وقد لا تزيله، فهل تعلم بأنه في الدول المتقدمة التي تحترم صحة مواطنيها يجب إزالة التوربين كاملا بعدما تلطخ بالدم ليذهب للتعقيم الكامل (المحلول والفرن)؟؟ بمعنى أنهم لديهم العدد الكافي من التوربينات لمرضاهم، وإلا فبحكم المنطق سيكون وجود لوطوكلاف في العيادة مجرد بروطوكول فقط، لأن الفيروسات لا تختار أدَواتا دون غيرها .. الغرب عندهم أيضا توربينات للإستعمال الواحد بحوالي ثلاثة عشر دولارا ، يشتريها المريض الذي فيه حرص على صحته ويخشى على حياته من خطإ غير مقصود. (أقول هذا وأعلم بأن الشارلاطان موجودين في كل مكان حتى عندهم، لكن لا وجه للمقارنة معنا). فعندنا تجد توربينين فقط في العيادة كلها ، واحدة تشغل يوميا ولا تدخل الفرن أبدا وواحدة مخبأة احتياطيا ( سوكور) . أما شفاط اللعاب البلاستيكي فعندهم يرمى بعد استعمال واحد فقط ، أما عندنا فيغطس في المحلول (3) ويستخدم مرات ومرات ومرات بعدما يشفط الدماء والقيح وثمنه 23 سنتيما للواحد فقط ، والطامة الكبرى أن ذلك المحلول (3) الذي يجب تغييره بعد الاستعمال مباشرة ، أو بعد 24 ساعة وإن لم يستعمل (حسب ما هو مبين في الفهرس أسفله) لكن للأسف يتم استخدامه طيلة الأسبوع حتى يصبح لون ذلك الحوض أصفر بسبب الدم والأوساخ ، فأي مفعول سيبقى عنده للتعقيم ؟ ، وثمن الكيس الواحد في فرنسا 1.5 أورو يتم خلطه مع خمس لترات من الماء .. لنكمل عملية الإجرام المرخص له. يبدأ الطبيب بقتل العرق ، تضع المساعدة المبارد ( لي ليم ) (9) (لي تير نيغف ) (10) – وهي أيضا في قانون اللعبة (جوطابل) للاستعمال الواحد، لكن عند الطبيب الذي كنت أُلَقبُهُ بِعَلِي زاوا ، يتم استخدامها حتى تفقد خشونتها بل وأحيانا تنكسر داخل (الكانال)(11) وهذا يكتشفونه هم أنفسهم مرارا وتكرارا عند الفحص بالأشعة ويبدأون بتلفيق التهم لبعضهم ، فهم أعداء فيما بينهم لكنْ يدًا واحدة على غيرهم – ، وإبرة تحتوي على محلول (ليغيكّاسْيُو)(12) تجدونه في الفهرس أسفله ، وهي محاليل طبية متواجدة وثمنها رخيص مقارنة مع ما سيستخدِم منها الطبيب لكل مريض والأهم من هذا أنها مصنوعة خصيصا لطب الأسنان فنسبة التركيز فيها مضبوطة. أما في عيادة دكتورنا في الرباط العاصمة تضع له المساعدة إبرتين واحدة مملوءة بالماء القاطع (حمض أو لاسيد كلوريدريك)، نعم تلك القنينة الرمادية التي نشتريها من (دْروكّري) بثمانية دراهم للتر لنستخدمها في المرحاض لتسريح المجاري المائية ، أما طبيبنا (علي زاوا) فيضخه –دون تخفيف بالماء- داخل الكانال بإبرة لا يتم تبديلها إلا إذا انسدت أو اهترأت. بعد ( لاسيد) يأخذ إبرة مملوءة ب(جافيل أتْشي ) ويضخه أيضا ويستمر في البرد ، فلا أدري هل يقتل العرق أو الثعبان؟ ربما يكون هذا اجتهادا من طبيب الأسنان ، لكنه غير مقبول إذا كان فيه تهديد لصحة المريض ، فالماء القاطع ( لاسيد كلوريدريك) لم تتم تصفيته ليستخدم في مجال الطب والجراحة ، فهو يحتوي على مكونات ( طُوكْسِيكْ ) يجب عدم لمسه أو شمه، فمابالك بضخه داخل الكانال (مكان العرق والبولب) ..؟ يأخذ الطبيب الجراحي المشهور قطعة معدنية (13) رقيقة لا تتعدى سنتيمين ليفصل بين السن الذي سيملؤه والسن الذي بجانبه ، وحتى هذه القطعة المعدنية الصغيرة التي لا يكاد ثمنها يذكر لا ترمى بل تغطس في المحلول وترجع لغرفة الفحص والعمليات ، وتبقى لفافتها التي تحتوي على ثلاثة أمتار كما اشتراها قبل سنين طوال لا يأخذ منها إلا عند معالجة أحد أفراد أسرته .هناك تجاوزات أخرى لا داعي لذكرها كما يقول المثل (يلا بانت المعنى..). وأنصح كل مريض أن لا يختار رخص التسعيرة على حساب صحته. أحد هؤلاء البروفيسورات -الدكتور الفايد- الذين تكلمت عنهم في البداية عنون لأحد فيديوهاته على يوتوب بخطير جدا وهو يتكلم عن معجون الأسنان، فماذا لو قرأ كل هذا؟؟ فكفى من الاستهتار بصحة المرضى. ويا وزارة الصحة ويا حكومة: صحة المواطن أهم بكثير من الضرائب، فقد صارت العيادات – إلا من رحم الله – مثل الأوكار (خدامين بالهالالابا)، فكيف يا ترى حال صناع الأسنان؟ فأنا مع الأطباء في حربهم ضد صناع الأسنان ، ففعلا الطب ليس حرفة ولكن على أن يكونوا هم أيضا في المستوى المطلوب وأن لا يكون الدافع لنضالهم ومظاهراتهم هو المادة فقط – رغم أنهم لا يجدون الوقت الكافي لمرضاهم – وإنما أيضا الغيرة على هذا العلم والخوف على صحة المواطن .. ولا تضيعوا مساعديكم في حقوقهم ، فأنتم بدونهم لاشيء ولا يمكنكم الاستغناء عنهم، فعلى الأقل أعطوهم الحد الأدنى للأجور وشغلوا العدد الكافي لعيادتكم كي لا تضطر المساعدة أحيانا إلى الاستقبال والتعقيم وأخذ الأجرة من المريض ومساعَدَتَك أثناء عملك لوحدها ، وفي آخر اليوم وبعد ساعات من العمل الشاق عليها تنظيف العيادة كلها استعدادا للغد . فاعلم أخي الطبيب بأنها بشر مثلك فكفى من الاستغلال لظروفها الاجتماعية أو طَمَعِها في إصلاح أسنانها بالمجان . ويا مساعدات كفى إذلالا لأنفسكن ، ولا يكون إعجابكن بلبس الوزرة على حساب صحتكن النفسية والجسدية ، وخصوصا عندما يكون الطبيب ديكتاتورا ..أما التهربات الضريبية فهذا موضوع آخر، وعدم إدلاء الطبيب بكل ما يربحه ، ونهبه لصناديق الضمان الاجتماعي والتعاضديات حتى أصبح (بعض المرضى) تعرض عليهم مبالغ مهمة إضافة إلى إصلاح أسنانهم مقابل أن يترك الطبيب يملأ الملف بما شاء وبأثمنة مضاعفة ، وكما يقول المثل (دهن السير يسير ) وخصوصا في بلد غارق في الفساد والرشوة ، وكل من يُفترَض أن يراقِب يُضْرَبُ بسهمٍ ، حتى صرنا بحاجة إلى مراقبين ملائكة ليراقبوا المراقبين البشر الذين سيراقبون الأطباء . وقبل أن يفكر المواطن في فضح فسادٍ ما في قطاعٍ ما ، عليه أن تكون بحوزته فيديوهات مُدِينَة وصورا ووثائقَ ومدعوما من طرف الجمعيات والصحافة ولديه صِيتٌ على الشبكة العنكبوتية ووو وإلا سيصبح هو المفسد والمجرم ، وهو المتّهَمْ .يجب أن تلتفت الدولة لهذا القطاع العائم في العشوائية ، وأن تضيف شعبة في التكوين المهني لمساعدي ومساعدات أطباء الأسنان في جميع المدن ، وأن تسهر على تحسين أوضاعهم وإلحاقهم بإحدى الصناديق . في انتظار ذلك لكم مني أجمل تحية ، وتحية أيضا للأطباء الشرفاء الذين يبذلون جهدهم وليست المادة هي غايتهم ، وأما الشارلاطان (14) (علي زاوا) فقاتلهم الله . https://www.facebook.com/groups/1828327314116325/?ref=bookmarks (1) Assistante dentaire(2) gobelet en plastique jetable(3) hexanios g+r (nettoyant pré-désinfectant ) : La solution diluée dans un récipient ouvert peut être conservée 24 heures sans utilisation et doit être éliminée immédiatement après son utilisation. = sachet de 25ml pour 5 litres d'eau.(4) l'autoclave(5) fauteuil dentaire(6) turbine : contre-angle ou pièce-à-main(7) fraises dentaires(8) pompes à salive flexible à usage unique (100pièces = 23dh)(9) les limes K et H(10) Les tire-nerfs(11) Le canal(12) solution d'irrigation canalaire : – l'hypochlorite de sodium – chlorhexidine – etc..(13) Rouleau de Matrices : 3m=10£(14) Charlatan = Guérisseur ou médecin ignorant et sans conscience