حذّرت دراسة إيطالية حديثة، من أن الدماغ البشرية تتعرض للتآكل حين لا يأخذ الإنسان قسطًا كافيًا من النوم ليلاً، لكنها أوضحت أن الأمر لا يتسبب في أضرار صحية مقلقة. الدراسة أجراها باحثون في علم الأعصاب بجامعة بوليتيكنيك الإيطالية، ونشروا نتائجها اليوم الجمعة، بدورية (Journal of Neuroscience) العلمية. وراقب الباحثون أدمغة مجموعة من الفئران، لكشف تأثير اضطرابات النوم على الدماغ. ورصد فريق البحث نشاطًا غير معتاد في الخلايا النجمية بالدماغ، لدى الفئران التي جرى حرمانها من النوم، بخلاف الفئران التي نامت بشكل طبيعي من 7 إلى 8 ساعات ليلاً. وبحسب نتائج الدراسة، فإن الخلايا النجمية التي تتولى في العادة تنظيم عملية النوم، تقوم بأكل نقاط الاشتباك العصبي، عند حدوث نقص في النوم. وقال الدكتور ميشال بيلسي، أحد المشاركين في الدراسة، إن قيام الخلايا النجمية بأكل نقاط الاشتباك العصبي ليس أمرا ضارا بالضرورة، إذ قد يكون بمثابة عملية تنظيفية داخل الدماغ. وأضاف أن قلة النوم تؤدي إلى تحفيز الخلايا الدبقية، وأظهرت الدراسة أن استمرار الخلايا في نشاطها، بوتيرة منخفضة، يؤدي إلى اضطرابات في الدماغ. ويرصد الأطباء في العادة نشاطًا دائما في الخلايا الدبقية بالدماغ لدى المصابين بمرض الزهايمر. وكانت أبحاث سابقة كشفت أن الحصول على قسط كاف من النوم ليلاً؛ أي حوالي من 7 إلى 8 ساعات يوميا يحسن الصحة العامة للجسم، ويقيه من الأمراض، وعلى رأسها السكري والسمنة. كما ربطت الدراسات بين اضطرابات النوم وخطر التعرض للإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية وضعف الجهاز المناعي.