أكد المحامي عبد الصمد الإدريسي، أن عائلة الحبيب الشاوي، قدمت طلب إجراء تشريح طبي إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالرشيدية، وذلك بعد البلاغ الذي أصدرته وزارة الداخلية اليوم الإثنين، اتهمت فيه جهات سياسية لم تسميها، ب"التدخل من أجل تشريح ثان مضاد، ومعلوم أن طلب تشريح مضاد هو حق لعائلة الهالكين طبقا للقانون"، وفق تعبير البلاغ. وكشف مصدر جريدة "العمق المغربي"، أن لجنة طبية مشكلة من ثلاثة أطباء من مكناس والحاجب وفاس، انتقلت إلى أرفود لإنجاز تشريح طلب مضاد، بناء على قرار لوزير العدل والحريات وطلب محامي العائلة عبد الصمد الإدريسي، بعدما استجابت النيابة العامة للطلب. وطالب المحامي الإدريسي، نيابة عن عائلة الحبيب الشاوي وابنه، اللذان توفيا في قناة للري بأرفود يوم الثلاثاء الماضي، بإجراء تشريح طبي مضاد، واصفا وفاتهما بأنها مرت في ظروف غامضة. وأشار المحامي في مراسلته، توصلت جريدة "العمق المغربي" بنسخة منها، إلى أن عائلة الهالكين لم تقتنع بنتيجة التشريح الطبي الذي أجرته المصالح الطبية بالمستشفى الإقليمي مولاي علي الشريف بالرشيدية. وأضاف أن هذا الأمر جعل عائلة الشاوي تتوجه إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرشيدية، من أجل إجراء تشريح طبي مضاد يُعهد به للجنة طبية، وذلك قبل إجراءات دفن الجثتين. والتمست الأسرة، من الوكيل العام للملك، القيام بالإجراءات القانونية في حالة ثبوت وفاة غير طبيعية للحبيب الشاوي وابنه، وفق المحامي ذاته. وكانت وزارة الداخلية فد اتهمت جهات سياسية باستغلال وفاة الحبيب الشاوي وابنه بمدينة أرفود "لأسباب انتخابوية صرفة"، في إشارة ضمنية منها إلى جهات رجحت وجود عملية قتل وليس وفاة طبيعية. وأوضحت الداخلية، أن التشريح الطبي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة لتحديد أسباب وفاة الضحيتين، أظهرت نتائجه أن الوفاة ناتجة عن الغرق في مياه قناة للري. وكانت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له الضحية الأب، قد اعتبرت في بلاغ سابق، تتوفر جريدة "العمق المغربي" على نسخة منه، أن الحادث يرجح بشكل كبير أن يكون جريمة قتل، وليس غرقا عاديا، مضيفة أنه "من خلال معاينة أولية لجثتي الفقيدين، الحبيب الشاوي وابنه، تبين وجود فرق في رأس الأب بآلة حادة وخنق الابن ورميهما في ساقية لا يتجاوز ارتفاع مائها 70 سنتيمترا". وأكد شقيق الضحية في شريط فيديو، حصلت جريدة "العمق المغربي" عليه، أن شقيقه تلقى 10 ضربات في رأسه مع كدمات على عينيه وآثار في يديه ورجليه تؤشر على احتمال وجود جريمة قتل، مشيرا إلى أن عائلته رفضت دفن الجثتين وطالبت بتشريح طبي مضاد.